عيد ليبيا تنقصه “هدنة مع الأزمات”
تقرير 218
العيد هذا العام يقبل على الليبيين في أجواء غير اعتيادية فبينما تعيش طرابلس تحت هزيم الصواريخ والقذائف المتطايرة يعاني أغلب سكانها التهجير بسبب وقوع بيوتهم في مرمى النيران.
طرابلس ليست وحيدة في معاناتها فمرزق تنزف منذ مدة طويلة بعد تغول العصابات التشادية التي عاثت في الأرض فسادا وباتت تقتل أهلها جهارا نهارا بل وحاصرت بعضهم داخل الأحياء ولم تمنحهم ممرات آمنة للمغادرة.
وغير بعيد عن مرزق تعاني أوباري كغيرها من مدن الجنوب تربص العقارب التي تنتشر مع ارتفاع درجات الحرارة حيث لا يأمن لسعاتها أحد ومع نقص المصل المضاد تزداد المعاناة وإذا ما توفر المصل فإن شح الوقود يحول بين الأهالي وبين الوصول سريعا بأبنائهم إلى المراكز الطبية لتلقي المصل ما يجعل حياتهم عرضة للموت كل يوم.
ظروف معيشية صعبة تشهدها ليبيا وتزداد تعقيدا كل يوم بتشبث أطراف الصراع بالتمترس خلف فوهات البنادق واختيار الحل العسكري ما يدفع بالوضع لمزيد من السوء.