عيد النازحين .. فرحة غائبة وسعادة منقوصة
يمر عيد الفطر هذا العام والليبيون في ظروف استثنائية حيث تتباين مشاعر الفرح من بيت لآخر ومن مدينة لأخرى خصوصا على النازحين والمهجرين من بيوتهم بسبب الصراعات المتتالية.
عقد كامل وليبيون بالإعانات والمساعدات بين الداخل والخارج في مخيمات ومدارس وجمعيات خيرية وأموال الزكاة والخيرين يرعونهم، فمنذ عام 2011 وموجة النزوح والتهجير في البلاد في تزايد مستمر وشملت مدنا عدة، آخرها الحرب التي تدور رحاها في العاصمة طرابلس، والتي خلفت عشرات الآلاف من الأسر دون مأوى بين مدارس مكتظة تحولت الى مخيم للنازحين، وبين مواقع شركات وعمارات غير جاهزة اضطر من ليس لديه ثمن إيجار منزل أن يأوي إليها.
ستكون فرحة هذا العيد لهؤلاء منقوصة ومكبوتة في النفوس، وغصة تدمي القلب، بعد أن باتوا بعيدين عن بيوتهم مهجرين في أرض الله الواسعة، ناهيك عن ظروف الحظر المفروض بسبب وباء كورونا إضافة لنقص الخدمات‘ فلا الكهرباء حاضرة ولا الماء مضمون توفره، ولا السيولة موجودة ولا يد تربت على أكتافهم، وكلهم أمل في أن تنزاح هذه الهموم وتلتئم الجراح ويعودوا إلى بيوتهم وأن تكون الأعياد المقبلة أفضل مما عاشوه في سابق الأعياد