عيد الأم والطفل في ليبيا.. “فرح مؤجّل”
تقرير | 218
يمر اليوم السنوي لعيد الطفل والأم في ليبيا هذا العام وسط فرحة مكتومة ، فالظروف الراهنة وما تشهده البلاد وما حولها في العالم من أحداث جعلت الأعياد والفرحة قيد التأجيل.
ويعاني العالم أجمع في هذه اللحظات التي تنعزل فيها البلدان كل على ما أصابه من هلع وخوف واحتراز من انتشار فيروس كورونا الخطير الذي تسبب في بقاء المواطنين الأصحاء داخل بيوتهم حبيسي الوحدة والترقب.
عيد الأم الذي يسبق عيد الطفل في ليبيا جعل من التباريك والتهاني للأمهات تتلاشى على مواقع التواصل الاجتماعي وعبر المكالمات الهاتفية وسط تداول الأخبار وما يتوارد على الأسماع حول شبح كورونا.
المحلات باتت مقفلة والزينة باهتة والبيوت يملؤها التوجس حتى من المصافحة والعناق، فلا معايدات ولا زيارات، وقصرت الأيدي عن التشابك والقبلات.
الاحتفال في بعض البيوت هذه السنة بيتي ومن صنع منزلي، فلا يخلو الأمر من صنع الحلويات وإلقاء الكلمات الجميلة على الأمهات وتذكر بعضهم لأمهاتهم في الغياب، أما الطفل في هذا العام فقد عانى من أوجاع الوطن أكثر من معاناة الكبار، فحرم الأطفال بهجة المناسبات وباتوا يفتقرون إلى الاستمتاع بأوقاتهم في ظل الأزمات المتتالية إلا أن بعض الأباء والأمهات الساعين إلى الاجتهاد في الخروج من الظروف الراهنة مستغلين أوقات أطفالهم في البيوت حاولوا جاهدين التعويض عنهم بترفيه منزلي لربما هو أقصى درجات الترف في هذه الأيام.