عون يُخيّب آمال اللبنانيين.. ودعوات لـ”تظاهرات أكبر”
218TV|خاص
انقضى الأسبوع السادس من الاحتجاجات اللبنانية الداعية لإسقاط الطبقة السياسية دون أن يدعو الرئيس اللبناني ميشال عون إلى استشارات رئاسية مع الكتل البرلمانية في مجلس النواب اللبناني، لاختيار رئيس جديد للحكومة، بعد نحو أربعين يوماً من استقالة سعد الحريري، وبعد نحو أسبوع من تأكيد الحريري أنه لن يرأس حكومة جديدة، وهو ما فتح الباب أمام اختيار رئيس جديد، لكن الرئيس اللبناني خيّب آمال اللبنانيين وفق أوساط مواكبة ترى أن عدم الدعوة لاستشارات، وتكليف رئيس حكومة جديد هو أمر من شأنه أن يتسبب بتدهور سياسي واقتصادي أكبر في لبنان خلال المرحلة المقبلة.
وخلال الأسابيع الماضية صدرت تقارير تشاؤمية تخص الاقتصاد اللبناني الذي أظهر تراجعا كبيرا خلال السنوات الماضية، في ظل عجز وديون داخلية وخارجية تصل إلى نحو مائة مليار دولار أميركي، فيما تحذر التقارير مما يشبه حالة انهيار مالي وشيكة، إذا استمرت محاولات القوى السياسية اللبنانية بمبدأ “شراء الوقت” للتحايل على مطالب المحتجين اللبنانيين، والداعية إلى إسقاط الطبقة السياسية القائمة، وتشكيل حكومة خبراء واختصاصيين بدون مشاركة شخصيات سياسية تابعة لأحزاب أظهرت قدرا كبيرا من الهيمنة على القرار الحكومي في السنوات القليلة الماضية.
ووفق اتفاق الطائف الذي وقعته قوى سياسية لبنانية عام 1989 في المملكة العربية السعودية، فإن منصب رئاسة الحكومة في لبنان قد أصبح من نصيب “المسلمين السنة”، فيما أصبح منصب رئاسة البرلمان من نصيب “المسلمين الشيعة”، أما منصب رئيس الجمهورية فقد أصبح من نصيب “المسيحيين الموارنة”، الذين ينالون أيضا منصب قائد الجيش، علما أن الدستور اللبناني لا ينص على هذه التقسيمات، وسط دعوات شعبية لإسقاط نظام المحاصصة الطائفية.