عون يعد بحكومة جديدة خلال أيام
أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون قرب تشكيل حكومة جديدة تلبية لمطالب المحتجين، وانطلاقا من المصلحة العامة، بعد يومين من خطاب استفز به جموع المتظاهرين وأشعل نار الاحتجاجات.
وستكون الأولوية للمطالب التي رفعها المحتجون، في التشكيلة الحكومية الجديدة التي أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون قرب ولادتها بعد إزالة العقبات أمام التكليف والتأليف، مضيفا في تغريدة له أن التعاطي مع المستجدات سيتم انطلاقا من المصلحة الوطنية، وبالتعاون مع الجميع، ويأتي كلام عون هذا على النقيض من خطابه الأخير الذي انتقد فيه المتظاهرين، مطالبا من لا يعجبه عهده من المواطنين أن يهاجر من البلاد.
وكان خطاب عون مخيبا للآمال، وصب الزيت على نار الاحتجاجات، وتحدث كأن لبنان ضيعة من أملاكه الخاصة، ما دفع المتظاهرين إلى الشوارع بزخم أكبر، مطلقين شعار «الزحف إلى بعبدا» ومعلنين التصعيد، خاصة بعد مقتل القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي، علاء أبو فخر وهو أول قتيل في الاحتجاجات الأخيرة.
وشهدت شوارع العاصمة بيروت انتشارا مكثفا للجيش وتدابير أمنية مشددة، وحاول المحتجون إزالة الأسلاك الشائكة والحواجز الحديدية واجتيازها نحو قصر بعبدا، غير أن القوى الأمنية تمكنت من منعهم، بعدما رشقوها بزجاجات المياه الفارغة والحجارة.، وردوا على طلب ضابط من الحرس الجمهوري بتشكيل وفد للقاء عون بالهتاف إن الشعب يطالب ولا يفاوض.
واتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي تدعم بلاده حزب الله في لبنان، الولايات المتحدة بالسعي إلى استغلال موجة التظاهرات في لبنان وتحويلها إلى حرب داخلية، مضيفا أن اعتبار الولايات المتحدة دولة صديقة خطأ استراتيجي. محملا إياها مع إسرائيل المسؤولية عن الحروب وسفك الدماء في المنطقة.