“عون” يدعو لحوار وطني.. ويحذر من انهيار لبنان
دعا الرئيس اللبناني ميشال عون إلى حوار وطني عاجل حول خطة التعافي المالي والاقتصادي واللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، محذرًا من أن الدولة تنهار.
وفي إشارة إلى ارتفاع منسوب التوتر في علاقته مع حلفائه في جماعة حزب الله المدججة بالسلاح، لفت الرئيس عون إلى أن الحوار يجب أن يركز على مسائل أساسية من بينها استراتيجية للدفاع لحماية لبنان.
وأشار بهذا الخصوص إلى أن الدفاع عن الوطن يتطلب تعاون الجيش والشعب، والمسؤولية الأساسية في ذلك تقع على كاهل الدولة، دون ذكر “حزب الله” بالاسم.
شدد عون، في كلمته، على أنه يريد أفضل العلاقات مع دول الخليج، متسائلاً عن السبب الحقيقي وراء وضع هذه العلاقات في حالة توتر إثر تصريحات لوزير متحالف مع “حزب الله”.
وفيما يرسم التحالف بين عون، وحزب الله المدعوم من إيران شكل السياسة اللبنانية منذ 16 عامًا؛ فإن توترات طفت على السطح مؤخرا، تشي باحتمال حدوث تغيير في التحالفات قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في مايو، في ظل مساعٍ يبذلها خصوم حزب الله لعكس نتيجة انتخابات 2018 التي فاز فيها الحزب وحلفاؤه بالأغلبية.
كان تعطيل الحكومة حاضرًا في كلمة عون، إذ أكد على أن اجتماعها بات ضرورة حتمية بعد مرور أكثر من شهرين دون عقد أي جلسة، في وقت يرفض فيه حزب الله وحليفته حركة أمل السماح باجتماع مجلس الوزراء ما لم يتم إدراج مسألة تنحية قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت طارق بيطار على جدول أعمالها، بينما أكد رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، أكثر من مرة، أن الموضوع خارج صلاحيات مجلس الوزراء.
وفي الشأن الانتخابي، وقّع وزير الداخلية بسام مولوي، أمس، مرسوم إجراء الانتخابات النيابية في لبنان بتاريخ 15 أيار المقبل، للمواطنين المقيمين على الأراضي اللبنانية، بينما حدد موعد اقتراع اللبنانيين في الخارج، يومي الجمعة 6 مايو، أو الأحد الموافق 8 مايو، بحسب مصادفة يوم العطلة الرسمية في الدول الجاري فيها، الاقتراع.