“عون” يحذر “الدبيبة” من التفريط في “ثروة ليبية” لصالح “توتال”
حذر وزير النفط والغاز محمد عون رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة من التصرف منفرداً في امتياز شركة “هيس” الأمريكية لصالح “توتال”، بدلاً من استثماره للمؤسسات الليبية، واصفاً الخطوة بـ”التفريط في ثروة الليبيين”.
وأثارت التحركات الفردية من قبل رئيس الحكومة الوحدة حول صفقة متعلقة باستثمارات النفط في ليبيا، حفيظة وزير النفط والغاز، الذي عارض آلية التصرف في حصة الشركة الأمريكية التي ترغب في بيع ما تملكه من امتياز الواحة الذي تقدر نسبته بأكثر من 8٪ وتبلغ قيمتها السوقية 300 مليون دولار.
وعبّر “عون” عن انزعاجه من هذه الخطوة في رسالة وجهها إلى “الدبيبة”، مشيراً إلى أن عدم شراء هذه الحصة وتأييد “الدبيبة” تمرير الصفقة لصالح “توتال”؛ يعدّ تفريطاً في ثروة البلاد، في الوقت الذي يمكن أن يتم الاستثمار فيها عبر مؤسسة النفط أو المؤسسة الليبية للاستثمار أو أحد المصارف التجارية، لافتاً إلى إمكانية إعادة قيمة الاستثمار خلال ستة أشهر فقط، في توضيح صريح من وزير النفط أن الحصول على حصة “هيس” يعدّ خطوةً مهمةً للاقتصاد الوطني.
واعترض وزير النفط أيضا على رغبة “الدبيبة” في استشارة رئيس مؤسسة النفط مصطفى صنع الله لإجراء الصفقة المرتقبة، مستشهداً ببيع حصة شركة “مارثون” الأمريكية لصالح “توتال”، التي وصفها بالتفريط الواضح في ثروة الليبيين.
وأوضح “عون”، في كتابه الموجّه لرئاسة الوزارة، أن حصة “هيس” الاستثمارية ستستمر في إنتاج ما بين 28 و50 ألف برميل يومياً حتى عام 2040 و إنتاج 80 مليون قدم مكعب من الغاز وخمسة آلاف برميل من المكثفات.
يُشار إلى أن وزير النفط والغاز كان قد طالب “الدبيبة” قبل أشهر بعدم الموافقة على بيع حصة “هيس” لـ”توتال” مع ضرورة استغلال الاستثمارات لصالح الدولة الليبية.