عودة مدرسية متعثرة والكتاب المدرسي مفقود
تعاني مدارس التعليم الأساسي، التابعة لوزارة التربية والتعليم، من عدم توفر الكتاب المدرسي، رغم انطلاق العودة المدرسية منذ شهر، في السابع من نوفمبر الماضي.
وأشار مراسلو 218 في مختلف أنحاء البلاد، إلى أن التلاميذ باتوا يعتمدون على شرح المعلمين الذين يقومون بإملاء المواد الدراسية؛ حتى يُعوّضوا غياب الكتب، كما أن مديري المدارس والكوادر التعليمية، لجأوا إلى الكتب الدراسية المستعملة؛ بعد تأخر توزيع الكتاب المدرسي على مراقبات التعليم، من طرف وزارة التعليم، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، بينما بدأ أولياء الأمور رحلة البحث عن الكتاب المدرسي، عن طريق استعارته من تلاميذ السنوات الماضية، للحدّ من التأثير السلبي على مستوى التحصيل العلمي لأبنائهم، في ظل غياب أي تصريح رسمي من الوزارة التي اكتفت بالصمت.
من جانبه حمّل نائب مدير مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية محمود الوندي وزير التعليم موسى المقريف، أسباب العجز الحاصل في الكتاب المدرسي؛ بسبب قيامه بإحالة كافة صلاحيات المركز لوزارة التعليم، مؤكداً أن مخازن المركز لا يتوفر بها سوى 10% فقط من احتياجات المدارس من الكتاب المدرسي.
وأضاف الوندي في إدراج له عبر حسابه على الفيس بوك، أن الأوان قد فات لكي يكون لكل طالب كتاب دراسي في الفصل الأول من العام الحالي، معتبراً الاعتماد على النسخ الإلكترونية للكتب المدرسية “ضحك على الذقون”.
وكان وزير التعليم موسى المقريف، قد أعلن بداية العام الدراسي عن اعتماد مادة الحاسوب كمقرر دراسي من الصف الأول إلى الصف التاسع، بالإضافة لتشكيل لجان تعمل على إطلاق مشروع التعليم الإلكتروني، عبر توفير الكتاب المدرسي من خلال شبكة الإنترنت، والذي قال إنه سيُدشّن في شهر ديسمبر الحالي.
وتتجدد الأزمة مع تلاميذ التعليم الثانوي الذين عادوا لصفوف الدراسة يوم أمس الأحد 5 ديسمبر، وسط عدم وضوح في توزيع الدوامات الدراسية، بعد الإعلان عن بروتوكول مشترك، بين المركز الوطني لمكافحة الأمراض، ووزارة التعليم، يقصر الدوام الدراسي على 3 أيام في الأسبوع، في إطار الإجراءات الاحترازية للتعامل مع متحور “أوميكرون”.