عودة محتملة لكيري إلى الأضواء بعد هزيمة ترامب
218TV|خاص
قبل 16 شهرا من إجراء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، تبدو هوية المنافسة داخل الحزب الديمقراطي شبه محسومة لصالح جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على طول ولايتيه الرئاسيتين بين عامي 2008 و2016، إذ يتعين على بايدن أن يسمي نائبا له ليخوض الانتخابات على هذا الأساس لدى انتزاعه بطاقة ترشح الحزب الديمقراطي وهو أمر لن يجري قبل شهر يوليو من العام المقبل، فيما بدأت أوساط سياسية أميركية الدفع بأسماء شخصيات ديمقراطية محتملة لشغل منصب بايدن سابقا.
ورغم أن بايدن لم يلمح إلى أي شخصية يمكن أن يعينها في هذا المنصب قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة لمواجهة الرئيس الحالي دونالد ترامب الذي أعلن ترشحه لولاية رئاسية ثانية وأخيرة، إلا أن بايدن من المرجح بقوة أن يستدعي جون كيري وزير الخارجية السابق لشغل هذه المهمة، فكيري هو أحد الخصوم المعلنين لترامب، والرافضين لانتخابه، عدا عن أن لكيري حضور سياسي ودبلوماسي قوي ومتزن في ملفات السياسة الدولية، ومن الممكن أن يشكل دفعا قويا لانتخاب بايدن الذي قضى ثماني سنوات في ظل شعبية أوباما، لكن كثيرين يقولون إن الكثير من نجاحات أوباما صنعها بايدن وراء الستارة.
وكيري لم يكن وزيرا للخارجية في الولاية الثانية لأوباما وبايدن فقط، بل ترشح عام 2004 للانتخابات الرئاسية في مواجهة جورج بوش الابن الذي كان في طريقه لولاية ثانية، لكن كيري لم يحالفه الحظ في تلك الانتخابات، عدا عن أنه منذ سنوات طويلة هو عضو بمجلس الشيوخ الأميركي، وترأس لجنة العلاقات الخارجية في هذا المجلس بين عامي 2009 و2013، وسبق أن كلفته إدارات أميركية سابقة بنقل رسائل سياسية خاصة إلى دول عدة حول العالم، عدا أنه “مسموع الكلمة” من كوادر الحزب الديمقراطي.