عودة “حمدوك” لرئاسة الوزراء وسط احتجاج القوى السياسية السودانية
أعلن الجيش السوداني اليوم الأحد عن إعادة “عبد الله حمدوك” إلى منصبه، رئيسا لمجلس الوزراء وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، بعد أسابيع من الاضطرابات الدامية عقب الانقلاب الذي شهدته السودان الشهر الماضي.
ووقع حمدوك اتفاقاً مع قائد الجيش الفريق أول عبدالفتاح البرهان سيتولى رئيس الوزراء بموجبه حكومة مدنية من الكفاءات لفترة انتقالية.
سبق إعلان الاتفاق بين برهان وحمدوك، إطلاق الغاز المسيل للدموع من قبل قوات الأمن لتفريق المحتجين لدى اقترابهم من القصر الرئاسي، منددين بخطوة حمدوك وأنه “باع الثورة” -حسب توصيفهم، فيما قال إنه وافق على الاتفاق لوقف إراقة الدماء.
بالمقابل قال “التحالف المدني” الذي تقاسم السلطة مع الجيش إنه يعارض أي محادثات مع “الانقلابيين” ودعا إلى مواصلة الاحتجاجات اليوم، كما أصدرت عدة لجان مقاومة تنظم الاحتجاجات أيضا بيانات أعربت فيها عن رفض أي اتفاق مع الجيش.
يشار إلى أن الجيش وضع “حمدوك” قيد الإقامة الجبرية عندما استولى على السلطة في 25 أكتوبر بقيادة البرهان وكما رأت القوى السياسية السودانية أخرج هذا الانقلاب السودان عن مساره الانتقالي نحو الحكم المدني.