عودة الحياة لنادي الحميدية بتاجوراء
عندَ مرورِك بشرقِ العاصمةِ لا بدَّ أن تلاحظ زرقةَ البحرِ وهي ترافِقُ طريقَك وفي هذا المنظرِ الرائعِ يُصادِفُك أحدُ النوادي الذي بالكاد ستتعرَّف عليه بسببِ ملعبِه الترابيّ.
نادي الحميدية بمنطقة تاجوراء بالعاصمةِ لا يزال صامدا رَغمَ الظروفِ وقلّةِ الإمكاناتِ التي لازمَتَه سنين طويلة.
تم تاسيس النادي سنة 1986 في أكثرِ المناطقِ اكتظاظا بالسكّانِ وأكبرِها مساحةً في منطقةِ الحميدية بتاجوراء وكان قابَ قوسين أو أدنى من الصعودِ للدوري الممتازِ في أواخرِ الثمانينات، وهي الحقبةُ الذهبيّةُ للفريقِ بلاعبيين جلُّهم من أبناءِ المنطقةِ لتبدأ بعدَها رحلةُ التراجعِ بسببِ ضعفِ الموارد لتتوقَّف العجلةُ عن الدورانِ سنة 1995.
وبجهودِ بعضِ شبابِ المنطقةِ وإصرارِهم على عودةِ النادي من جديدٍ تمّ إشهارُ النادي بقرارٍ من رئيسِ هيئةِ الشبابِ والرياضة سنةَ 2017 ومنذُ ذلك التاريخِ راسلَت إدارةُ النادي الهيئةَ العامّةَ للشبابِ والرياضةِ مرارا لتوفيرِ بعضِ الإمكاناتِ مثل تعشيبِ الملعبِ بعشبٍ صناعيٍّ أو عشبٍ طبيعيٍّ وتوفيرِ بعضِ معدّاتِ التدريبِ وملابسَ رياضيّةٍ موحَّدة..علما أنّ النادي شاركَ الموسمَ الماضي بأربعِ فئاتٍ في كرةِ القدمِ براعم وأشبال وأواسط وكبار.
كما شاركَ لأوّلِ مرّةٍ في لعبةِ التكواندو في بطولةِ ليبيا وتحصّل على عدّةِ قلائد. وهذا الموسم تحاول إدارةُ النادي المشارَكةَ بالأربعِ فئاتٍ في كرةِ القدم.
إدارةُ النادي تشتغل بالمجهوداتِ الذاتيّةِ ولا يوجد للنادي أيُّ مدخولٍ أو راعٍ رسميّ، فقط سواعدُ أبناءِ الحميدية مَن تسعى للنهوضِ بالنادي الوحيدِ في المنطقةِ الذي من شأنه خلقُ جيلٍ جديدٍ محبٍّ للرياضةِ ومبدعٍ فيها.