عودة “الجنتلمان” إلى المشهد.. مجدداً
218 |خاص
بـ”أناقة ووسامة” لم يُوفرها منذ أن ظهر كلاعب دبلوماسي على الساحة الدولية، قطع المبعوث الأممي إلى ليبيا الدكتور غسان سلامة “غيابه الصامت” الذي أوشك أن يثير جدلاً وغموضاً في ليبيا وخارجها، لكن من تونس العاصمة “مقتفياً أثر” الحالة الليبية التي أنهكت “البلاد والعباد”، ومُنْهياً ما بدا أنها إجازة قضاها وسط سحر الطبيعة اللبنانية، ومن دون أن يُعْرف ما إذا كانت “الجبال اللبنانية الخضراء” قد أعانت “الجنتلمان” على تطوير “حل أو مقاربة” لـ”الاستعصاء الليبي” الباقي والمُتمدّد في ظل “عض أصابع دولي” يُطوَق ليبيا، مثل سلامة تماما.
في غياب سلامة وقبله صمته بدا للمراقبين للشأن الليبي أن سلامة “ترك الجمل الليبي بما حمل” لنائبته الأميركية “الشقراء” ستيفاني ويليامز التي كثفت زياراتها للمسؤولين الليبيين، لكن ظهوره في تونس مُلتقياً وزير الخارجية خميس الجهيناوي أعاد تصحيح الانطباعات، فعودة “الجنتلمان” للقفز داخل “القارب الليبي المُتهالِك لا خارجه” توحي أقله نظريا أن سلامة عاد بـ”نشاط وحيوية”، إذ أظهرت الصور “نضارته وحيويته” بما بدا أنه “بشرة خير” لليبيين.
هناك انطباع بأن سلامة سيترك “التفاصيل اليومية” لستيفاني، فيما سيتفرغ هو ل”شؤون الاتصال الإقليمي والدولي”، والعمل على إدارة مقاربة دولية مختلفة للأزمة الليبية التي يُقال إنها ذاهبة إلى “تشنج أكبر” في المرحلة المقبلة، وهو ما يؤجل “اشتباكاً” يراه البعض حتمياً بين سلامة المُهيأ لـ”الخضات الدولية”، وبين ستيفاني التي أدارت “مهام سرية” لبلادها، لكن عارفين بدهاليز وكواليس “المستطيل الأزرق العالي والنحيف” في نيويورك يقولون إن الأمور لا تُدار بهذا الارتجال، وثمة من يقول إن “مرحلة أضعف الإيمان الأممية” في ليبيا ربما تكون قد بدأت.