عوامل خطيرة تضع الجنوب الليبي على صفيح ساخن
تقرير 218
يتساءل الموجود في مناطق الجنوب الليبي الواسع إلى أين تتجه الأمور، لمزيد من التصعيد أم التهدئة، خاصة مع تداخل حسابات المصالح بين الأطراف الداخلية والخارجية.
ومنحت الفوضى في الأوضاع الليبية أهل الجنوب نصيب الأسد من المعاناة لا سيما أن المجموعات المسلحة ملأت الفراغ الناشئ عن غياب الحكومة ومارست أنشطة غير شرعية مثل الإتجار بالبشر وتهريبهم من أقصى الجنوب إلى سواحل أوروبا عبر دروب صحراوية.
وتزداد تعقيدات أزمة الجنوب خاصة أن مدينة مرزق تسيطر عليها مجموعات مسلحة خليط من الإرهابيين والخارجين عن القانون حيث يدور الحديث مؤخرا بين الأوساط والنازحين من المدينة عن ضرورة تفعيل قرار مجلس النواب الذي اعتبر فيه مرزق مدينة منكوبة كما طالبوا في عدة بيانات منفصلة من الجيش الوطني التأهب لتحريرها وحماية المدنيين من أي تهديد قد يتعرضون له من العصابات التشادية التي عاثت في الأرض فسادا.
ويقول مراقبون إنه فعليا وعلى الأرض لم يتغير أي شيء ولن يتغير مستقبلا في حال استمرار الفوضى والجريمة المنظمة ويبقى السؤال الذي ننتظر إجابة عنه إلى أين يتجه الجنوب ومواطنوه .