“عمي الفيتوري” بكشك صغير وشاي مميز.. بات مَعلمًا لمصراتة
حصل كشك صغير في شارع طرابلس بمدينة مصراتة على شعبية منقطعة النظير بين متذوقي الشاي على الطريق الليبية التقليدية، حيث بدأ صاحبه رجل عصامي من الصفر ليجد مكانه اليوم بين المقاهي، إن لم يكن سبقها، والتي تقدم الطلبات نفسها، إضافة احتوائها لقائمة طويلة من المشروبات الساخنة والباردة الأوروبية والعالمية، حيث تميز عنهم بإتقانه للمذاق الليبي للشاي، وأسعاره التي قال رواد المقهى إنها في متناول الجميع.
يناديه زبائنه في مدينة مصراتة بــ “عمي الفيتوري”، فيما يحمل اسمه محمد الطويل الفيتوري، وهو من سكان المدينة وبدأ منذ سنوات خمس في مزاولة مهنة إعداد الشاي على الطريقة الليبية التقليدية.
واشتهر “الفيتوري”بشاي الأعشاب، و”طاسة الشاهي” التقليدية بأنواعها بالنعناع واللوز والفول السوداني “الكاكاوية”، إضافة لصنع القهوة، ولكنه حقق شعبية كبيرة من خلال حبه للمهنة وإبداعه فيها إضافة لمعاملة المميزة لرواده حيث يشعرون بأنهم يتناولون الشاي الذي أعده صديقهم ولم يكن يومًا مجرد بائع عادي يدير نشاطًا اقتصاديًا تقليديًا.
ويقع كشك “عمي الفيتوري” في شارع طرابلس أحد أكبر شوارع مصراتة، وقد بناه بمفرده عبر جمع مكوناته الأساسية من محلات القطع المستعملة، وبأقل التكاليف، وقد نجح من خلاله، في تحقيق المعادلة الصعبة التي تجمع بين المذاق المتميز والسعر الرخيص، مقارنة بالمقاهي والأكشاك الأخرى.
ويقول كل من جرّب “شاهي عمي الفيتوري” إنه لم يستطع الاكتفاء بتجربة واحدة، بل دفعه الطعم الرائع لإعادة الكَرَّة لأكثر من مرة لما يتميز به الشاهي من مذاق لذيذ.