عملية تطهير الجنوب تصون ثروات البلاد
تقرير| 218
تغيّرت المعطيات العسكرية في المنطقة الجنوبية، بعد عملية تطهيره من العصابات الإجرامية والإرهابية التي أطلقها الجيش الوطني، إلى مستوىً آخر، وهو التنسيق المباشر مع دول الجوار تشاد والنيجر، لمرحلة ما بعد التطهير.
وتتويجا لهذه الفكرة، وصل وزير الداخلية التشادي الجنرال آبا علي صالح، السبت، لموقع الـ17 الحدودي للقاء آمر كتيبة شهداء أم الأرانب، ضمن عمليات التنسيق المشترك، لإنهاء الخطر الذي كان يُهدّد السِّلم الاجتماعي والأمني في تشاد وليبيا على حدّ سواء.
وأنتجت الزيارة التي وصفت بالهامّة عملية مشتركة لتأمين وضبط الحدود مع سرية حرس الحدود التابعة لكتيبة شهداء أم الأرانب التابعة للجيش الوطني، وقامت بإزالة البوابات الوهمية وإخلاء مناجم الذهب في منطقة كوري بوغودي المتاخمة للحدود التشادية بالتنسيق مع الجيش التشادي.
ولم تتوقف نتائج الزيارة عند هذا، بل تزامنت كذلك مع تدمير ثكنات مسلحة تابعة للعصابات التشادية التي تمتهن التنقيب عن الذهب بطرق غير شرعية، إضافة إلى حرق أربع بوابات وهمية، وإغلاق ثلاث آبار لمياه الشُّرب كانت تُستعمل لتزويد مواقع التنقيب عن الذهب في بوكلن وموقع 17، التي كانت تحت سيطرة العصابات التشادية.
وكانت التحرّكات العسكرية بين ليبيا وتشاد، نِتاجًا للاتصالات بين الجانبين بدءًا مع عملية التطهير، لأجل ضمان إنجاح وإنهاء أزمة استنزاف ثروات البلاد التي كانت مرتعًا للإرهابيين ومن خلفهم.