عملاق السفر البريطاني يعلن إفلاسه
بعد أكثر من قرن ونصف من التميز في مجال السفر تعلن مجموعة السياحة والسفر البريطانية العملاقة توماس كوك إفلاسها، وذلك عقب إحباط مساعيها في جمع 200 مليون جنيه إسترليني من مستثمرين لإنقاذها، الأمر الذي يترتب عليه إعادة 600 ألف سائح من حول العالم، بينهم 150 ألف بريطاني، من قبل حكوماتهم أو شركات التأمين، ما سيشكل أكبر عملية إعادة لبريطانيين منذ الحرب العالمية الثانية.
وواجهت توماس كوك في الفترة الأخيرة منافسة شديدة من مواقع الكترونية تسببت في وقوعها بالعديد من الصعوبات ومن جهة أخرى عزت الشركة أزمتها إلى مخاوف المسافرين من مسألة البريكست.
ونشرت الشركة بيانا صباح الاثنين ذكرت فيه أنه على الرغم من جهودها الكبيرة إلا أنه لم يكن هناك مخرج للتوصل لاتفاقية بين المساهمين في الشركة والممولين الماليين الجدد.
وكانت تونس قد وقَّعت مع توماس كوك في مايو الماضي اتفاقية شراكة لمدة ثلاثة سنوات رغم بوادر الأزمة المالية الحادة للشركة في الوقت الذي سجلت فيه كوك من الشهر نفسه من 2019 خسائر وصلت إلى مليار ونصف المليار دولار.
وفي مقابلة مع وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي ذكر أن هناك 4500 سائح بريطاني، قدموا عن طريق وكيل الرحلات توماس كوك، موجودين في تونس، مضيفا أنهم سيقضون عطلتهم بتونس على أن تتكفل الحكومة البريطانية بمستحقات النزل عبر صندوق تأمين خاص، كما ستتولى تأمين عودتهم إلى بريطانيا عبر إرسال طائرات لهذا الغرض وفي الوقت نفسه أكدت الحكومة البريطانية أنها استأجرت طائرات لإعادة سياح بريطانيين، في عملية تبدأ فورا، ما يظهر أن آثار الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي باتت تخلف ضحايا لم تكن بالحسبان.