عمروش ومعاير الاختيار .. المادة الأدسم
عاد مسلسل الانتقادات والهجوم الكلامي على مدرب المنتخب الوطني إلى الواجهة مُجدداً رغم أن ولاية عادل عمروش لاتزال في بدايتها مع فرسان المتوسط، إذ خلف معسكر تونس الأخير جدلا كبيرا في الوسط الرياضي بعد استقرار المدرب الجزائري على 12 لاعبا من القائمة المطولة.
وبدأ الشارع الرياضي حملة التشكيك في خيارات عمروش قبل التعرف على قائمة المختارين في تجمع تونس، وكأن نقد المنتخب وكوادره صار عادة لايمكن التخلي عنها في مرحلة تعد من بين الأكثر تخبطا في تاريخ الكرة الليبية لعدة أسباب، فانعدام الثقة في عمل عمروش ولجنة المنتخب جاء نتيجة ابتعادهم عن التصريحات وعدم وضع المهتمين بالمنتخب في صورة العمل وأهدافه ماجعل بعض أسئلة الشارع تبدو منطقية.
ومن بين الأسئلة المطروحة، كيف اختار عمروش 12 لاعبا دون خوض مباراة ودية واحدة في معسكر امتد لأكثر من أسبوعين؟.. هل تعرف عمروش على قدرات لاعبي الفرسان من خلال التمرينات فقط؟ وبهذه الاستفهامات فُتحت أبواب التساؤولات حول مدرب لايزال جديدا على الكرة الليبية، والتمارين لاتبرز غالبا مايريده المدرب فكيف إن كان جديدا.
أسئلة من المنتظر أن يجيب عنها مدير المنتخب، المدافع الأول عن خطة القائمين على طموحات فرسان المتوسط بمؤتمر صحفي قيل أنه سيسبق التحول إلى القاهرة نهاية أغسطس الجاري.
فهل يقنع عمروش الشارع الرياضي باخياراته وخطة عمله أم أن الغموض مستمر ولا مؤتمر صحفي من الأساس، كوننا مازلنا بعيدين جدا حتى عن ثقافة المؤتمرات الصحفية.