نحن نفتخر بحميد ولكن هل حميد يفتخر بنا؟
عمار المنصوري
طرح الموسيقار المصري الليبي حميد الشاعري مؤخرا ألبوم “أنا بابا” الذي يحمل مجموعة من الأغاني المنوعة، والتي تتميز بالطابع الشاعري كما يقولون في مصر، فهو صانع النجوم ومغير مجرى الموسيقى العربية بالكامل،أي هو من أحضر الشيء المختلف للإيقاعات العربية.
كما ارتبط اسمه بأكبر نجوم الشرق وأعظم الأغاني التي وصلت للعالمية والتي ما زالت تتردد حتى يومنا هذا في كافة دول العالم وأضافت الكثير للرصيد الفني للعديد من الفنانين وبلدانهم، ولكن ماذا عن ليبيا التي هي المصدر لكل هذا هل أضاف لها شيئا أو لفنانيها؟!
الموسيقى الأداء التوزيع الآلات الروح الفنية خلقت في ليبيا، يذكرها بين الحين والآخر من الفولكلور الليبي وفي الأغلب تسقط سهوا، حتى أصبح الكثيرون من ملحني الدول الأخرى يأخذون من المكتبة الليبية التي فتح بابها حميد ولم يضع لها حارسا يحمي حقوقها.
نحن نفتخر بحميد ولكن هل حميد يفتخر بنا؟! فلم نر فنان ليبي في الساحة العربية يقول: يعود فضل نجاحي إلى حميد .
شاهدنا فقط نجوم مصر ولبنان ينسبون النجاح لأنفسهم ودولهم ولحميد، وها هو اليوم يستكمل مشواره ونجاحه الفني بالأغنية الكردية الأصل لحنا “يادنيا دوارة” من ألبومه الجديد لتكون الأنجح بين أغاني الألبوم وليكتفي فقط بكلمة من الفلكلور؟! ويضيف إليها بعض الكلمات الأمازيغية والزكرة الليبية.
لا عيب في الاقتباس والمزج والاستعانة فهذا هو الفن عبارة عن مزيج من الآلات والألحان والإيقاعات المتناغمة، لكن العيب في عدم ذكر المصدر والعيب الأكبر إن كان من موروث بلادك.