“علييف”: لم نشترط على أرمينيا الاستسلام التام حتى لا تسقط حكومتها
أكد رئيس أذربيجان، إلهام علييف، أن البيان الختامي للمحادثات التي جرت في العاصمة الروسية موسكو أول أمس، نصّ على ضرورة سحب أرمينيا قواتها من المنطقة المحتلة في “قره باغ”.
وقال “علييف”، في مقابلة نشرتها بالكامل اليوم الأحد قناة “أر بي سي” الروسية، إنه يرى بصيصًا من الأمل فيما يتعلق بالنتائج المترتبة على المحادثات الأخيرة في موسكو، والتي أسفرت عن إطلاق “هدنة إنسانية” في “قره باغ”، مشيرًا إلى أن المسودة الأخيرة من البيان الختامي جاءت حاملة الكثير من التباين عما تم عرضه خلال النقاشات.
وألقى بالمسؤولية الكاملة على الحكومة الأرمنية فيما يتعلق بعرقلة الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسي للنزاع القائم بين البلدين.
وشدد على ضرورة أن تقبل يريفان من حيث المبدأ بضرورة إعادة الأراضي المتنازع عليها إلى أذربيجان تدريجيًا، مع أهمية استبعاد ما يسمى “جمهورية قره باغ” المعلنة ذاتيًا والمدعومة من يريفان، من أي مفاوضات بهذا الخصوص.
وحذر “علييف” من احتمال اندلاع ثورة جديدة داخل أرمينيا تسقط حكومة رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان، التي وصفها بـ”الهشة”، وأوضح أن باكو لا ترغب في حدوث مثل هذا التطور ولذلك لم تصرّ على مطالبة يريفان بالاستسلام التام خلال محادثات موسكو.
وأشار إلى أن سريان الهدنة المعلنة سيكون مشروطًا بمدى احترام الطرف الأرميني لما تم الاتفاق عليه، موضحًا أن الضربات العسكرية الأخيرة التي شنتها قوات بلاده هي التي أعادت إلى الواجهة قضية “قره باغ” التي كان يمكن أن يستمر التفاوض “العبثي” بشأن مصيرها لـ 30 عامًا أخرى.
