أكد علماء من جامعة أوكسفورد -الثلاثاء- إنه كلما زادت التمارين الرياضية كان ذلك أفضل لصحة القلب، خلال بحث لهم كشف زيف مقولة أن المستويات المرتفعة من النشاط البدني قد لا تكون مفيدة دائما.
وأوضح البحث أن لكل خطوة أهمية على طريق تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وأن من يمارسون المزيد من التمارين الرياضية أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب- حسب ما نقلته وكالة رويترز للأنباء.
وجاء في تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي سبب الوفاة الأول في العالم، إذ تودي بحياة 18 مليوناً سنوياً ، فيما وجد بحث أكسفورد، الذي شمل أكثر من “90” ألفاً على مدى “5” سنوات، أن أكثر 25% ممن يمارسون أنشطة بدنية قوية تراجع خطر إصابتهم بأمراض القلب بين 54 % و 63%.. وبالنسبة لمن هم ضمن أكثر 25% ممن يمارسون جميع التمارين، التي تغطي الأنشطة البدنية المعتدلة إلى القوية، فكان متوسط انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب بين 48 إلى 57 %.
ونقلت رويترز عن “ريما راماكاريشنان”، المتخصصة في الإحصاء الحيوي وعالمة الأوبئة بجامعة أوكسفورد والتي شاركت في إعداد الدراسة- قولها إن:
(هذا يكشف زيف خرافة أن هناك ذروة ينبغي معها عدم ممارسة مزيد من التدريبات، فلا حدود لما يمكنك فعله فيما يتعلق بالنشاط البدني من أجل تحسين صحة القلب).
وقال “إيدن دوهرتي”، الأستاذ في جامعة أكسفورد والذي عمل مع “راماكاريشنان”، إن نتائج الدراسة تؤيد بشدة نصائح منظمة الصحة العالمية بضرورة ممارسة تمارين رياضية معتدلة إلى قوية لما لا يقل عن 150 إلى 300 دقيقة أسبوعيا.
وأضاف “دوهرتي” : (هذه أكبر دراسة على الإطلاق للنشاط البدني المقاس بالأجهزة وأمراض القلب والأوعية الدموية وتظهر أن النشاط البدني ربما أكثر أهمية مما كان يعتقد في السابق).
نُشرت هذه الدراسة المهمة في دورية “بلوس ميديسين” واستخدمت جهازاً يوضع في الرسغ لقياس النشاط، يعرف باسم “مقياس التسارع” للقياس بدقة نشاط أكثر من “90” ألف مشارك، فيما ذكر الباحثون أن النتائج جاءت متشابهة للرجال والنساء، غير أن فوائد التدريبات القوية كانت أكبر كثيراً بالنسبة للنساء.