علاء السنوسي: الأمير سيعود ملكا إذا أراد الليبيون
خص علاء السنوسي الناطق باسم الأمير محمد الحسن الرضا السنوسي، قناة “218NEWS” في تصريح هنأ خلاله الليبيين بالذكرى الـ67 لاستقلال ليبيا.
وقال السنوسي، لبرنامج “LIVE”، الاثنين، إنه يتمنى أن تكون هذه الذكرى طيبة في نفوس جميع الليبيين وأن يتذكروا ما قدمه الأجداد من تضحيات من أجل استقلال البلاد .
وأضاف “أتذكر في هذه اللحظات وأستحضر ذكرى ميثاق الحرابي في درنة سنة 64 الذي كان له دور كبير في توحيد الليبيين وكيف تم نسيان كل الخلافات التي كانت بين المكونات والقبائل، هذا ما أتمنى أن يتكرر لإنهاء ما تمر به البلاد من فوضى عارمة”.
السنوسي والعودة للملكية
وبشأن موقف الأمير محمد الحسن الرضا من نظام الحكم، أكد علاء السنوسي أن الأمير أكد أنه إذا كان الدستور حدد نظاما ملكياً فإنه لا يمانع من استلام مهامه كملك للبلاد، موضحا أن هذا الأمر يتطلب أولاً إقراراً من الشعب.
وعن سبب عدم خروج الأمير الحسن الرضا عبر وسائل الإعلام وتحديد موقفه من الوضع الراهن ومن أزمة الدستور وشكل ونظام الحكم وعودة الملكية الدستورية من عدمها، قال الناطق باسم الأمير محمد الحس الرضا السنوسي إن الأمير لا يريد أن يكون خروجه فرضاً لنفسه على الليبيين .
وأكد السنوسي أن حضور الأمير للملتقى الجامع متوقف على توجيه دعوة رسمية له من المنظمين، مضيفاً أن نية الحضور موجودة إذا طلب منه ذلك.
وأضاف علاء السنوسي : “أن حضور الأمير للملتقى يعتمد على مطلب الشعب، لا يوجد شك أنه الوريث الشرعي وهو على استعداد للحضور إذا طلب منه وسيكون في خدمة ليبيا، حضوره من عدمه يرجع للمنظمين للمؤتمر، إذا وجهت له الدعوة سيكون هنالك حديث آخر، إذا كان الليبيون طالبوا بالعودة إلى الملكية الدستورية فإن الأمير باعتباره وريثاً شرعياً للحكم سوف يلبي النداء”.
دعوة لتقديم مصلحة الوطن
وأكد أن العبر التي يفترض استحضارها هي نسيان الخلافات وتقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية وهذا ما يحب تنفيذه حتى تتقدم البلاد وتنهض من جديد بما وضعه لنا أجدادنا.
وأشار علاء السنوسي إلى أن الليبيين لا يمارسون سيادتهم اليوم، داعياً إلى الرجوع للدستور الذي وضعه الأجداد.
وذكر أن مطالب العودة للشرعية الدستورية لا يمكن التعويل عليها إلا بعد توحد الكلمة في ليبيا، وتابع بأن “عملية الوعي مهمة لأن هنالك من لا يعي الدستور الذي وضعه المؤسسون بعد الاستقلال، يجب أن يكون هنالك استفتاء على هذا الدستور”.
وقال علاء السنوسي “لو حسنت النوايا يمكن أن ينجح المؤتمر الوطني في توحيد الجمع وكلمة الشعب ولكن يجب أن يضع جميع من سيشارك مصلحة ليبيا فوق كل اعتبار”.
وعن مقارنة البعثة الأممية بدور الجمعية العامة في استقلال ليبيا ومقارنة الظروف السابقة بالحالية، بيّن السنوسي أن الجمعية العامة كان لها دور مهم في استقلال ليبيا، ولكننا نتحدث عن حقبتين مختلفتين تماماً، الآن الحقبة تختلف، فالظرف السابق كان أصعب لأن ليبيا كانت تغرق في الجهل والفقر، والآن الوضع أفضل خصوصا في وجود أجيال متعلمة ووجود الإمكانات المادية ووجود سيادة على الأرض.
وأكد علاء السنوسي أننا “لم نحافظ على الاستقلال، الاحتلال اليوم من نوع آخر، احتلال اقتصادي”.