عكاشة لـ”البلاد”: أهداف داعش من “ذبح الأقباط” فشلت
218TV | خاص
قال الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية سعيد عكاشة، إن تنظيم داعش اختار ذبح الأقباط في سرت العام 2015، لإظهار العنف وتخويف الأبرياء والإيحاء بأن أجهزة الأمن غير قادرة على حماية الناس، وأيضا للانتقام من مصر ولزرع وإجبار الجنود على الهروب.
وأضاف عكاشة، لبرنامج “البلاد”، السبت، في إطار تعليقه على وثائقي بثته قناة “218 نيوز”، يروي تفاصيل جريمة ذبح داعش للأقباط في سرت، إن الدواعش كانوا يحاولون تأليب الأقباط لمشاركتهم في الثورة الشعبية ليتراجعوا عن تأييد الحكم في مصر وهذا مالم يتحقق، بل زادت اللحمة بين المسلمين والاقباط.
وأشار عكاشة إلى أن التحول في الـ20 سنة الأخيرة كان بتحالف العصابات الإجرامية مع المجموعات الجهادية، حيث تبنوا نفس المنهج مثل تهريب السلاح والبشر، وباتت العصابات تُغطّى بشرعية “الدين والجهاد”.
وبين وجود عقبات للتنسيق بين مصر وليبيا على خلفية الأزمة التي تحدث في ليبيا، ولكن ثمة تقدير من الجانب المصري للمجهود الليبي لكشف ملابسات تصفية الاقباط، متمنيا أن يعود التنسيق في ظل ظروف أفضل لليبيا. فمصر تحاول بذل جهد في اتجاهين الأول معاونة الجارة ليبيا والثاني تطوير القدرات للجيش المصري.
وأكد عكاشة أنه لا يمكن لشخص طبيعي وذكي أن يقوم بالأعمال الإجرامية، فالفقر والقمع والاستبداد السياسي، يخلق نوعا من الاحتقان الاجتماعي، لكن الإخوان بالغوا ونسجوا روايات عن التعذيب واليوم نفس المشهد يتكرر.
وقال إن الأنظمة أصبحت أكثر وعيا بأن الفراغات والتنافس بينها أدى إلى ظهور المنظمات الإرهابية، وبالنظر إلى وضع تركيا نرى أنها تشرب من نفس البئر الذي كانت تغذيه، فأردوغان يفكر بنفس طريقة داعش ويرى ضرورة إحياء الإخوان وإعادة الدولة العثمانية والخلافة الإسلامية.