“عشماوي”.. تاريخ طويل من الإرهاب والدم
تقرير | 218
أعادت السلطات المصرية فتح ملف الإرهابي هشام العشماوي بعد أن قبض عليه متلبساً بالجرم وهو يقاتل في صفوف الجماعات الإرهابية في درنة والتي أبعدها الجيش الوطني وأنهى سطوتها.
وسلّم الجيش الوطني العشماوي المصنف كـ”إرهابي خطير” للسلطات المصرية نهاية شهر مايو الماضي، ويمثل الآن أمام القضاء العسكري بتهم تتعلق بتنفيذ عمليات إرهابية.
وبدأ الحديث اليوم في مصر متقدماً جداً عن إعادة محاكمة العشماوي في قضايا حكم عليها قبل عامين بالإعدام عبر لفظ صريح هو: “إحالة ملفه إلى مفتي الجمهورية”.
وستفتح قضايا كثيرة تورط فيها عشماوي منها قضية أنصار بيت المقدس التي تتضمن 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية، وكذلك القضية المتهم فيها عشماوي مع أكثر من 200 آخرين أمام محكمة جنايات القاهرة؛ لارتكابهم أكثر من 50 جريمة، تضمنت اغتيالات لضباط شرطة، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات منشآت أمنية.
ويواجه عشماوي أيضا قضية أحداث الفرافرة، التي قررت محكمة غرب القاهرة العسكرية إحالته و13 آخرين إلى مفتى الجمهورية.
وأعطى القبض على العشماوي “دليلا دامغا” على أن الجماعات في درنة الموصوفة بالثوار مخترقة من عناصر أجنبية جعلت المتعاطفين معها في حرج كبير، حتى باتوا يشككون في كامل الرواية قائلين إن عشماوي مخابراتي مصري زُج به لخلق مسوغ ودليل للتدخل في الشأن الليبي وإعطاء مبرر للتقدم العسكري إلى درنة بعد أن حسم ملف بنغازي.