معركة الأميركيين الجنوبيين بملامح شاحبة في نصف نهائي الكوبا
تتجه أنظار عشاق كرة القدم للمبارة الأشهر في عالم كرة القدم، وهي موقعة البرازيل مع الأرجنتين.
مباراة ليست ككل المباريات، حتى إن غاب عنها الأداء والإقناع فإن مواجهة البرازيل والأرجنتين دائما ما تحتفظ بخصوصيتها.
يبدو المنتخبان في هذه المواجهة وكأنهما بدل فاقد للمنتخب الأصلي. أصحاب الديار في غياب نجمهم الأوحد نيمار يبدون فريقا غامضا بسبب مزاجية أدائه وتذبذب نتائجه، فبعد بداية قوية أمام بوليفيا ألحقها بتعادل محير مع فنزيلا ثم اكتساح للبيرو بخماسية أعقبها تراجع وفوز بشق الأنفس على الباراغواي، في انتظار الظهور بالوجه الحقيقي أمام الغريم التقليدي الذي أقصاه السيليساو في آخر أربع مواجهات بالكوبا.
في الطرف الآخر يبدو حال العملاق الآخر لقارة أمريكا الجنوبية مشابها لحال البرازيل، بعد البداية الضعيفة أمام كولمبيا وتعادله مع البارغواي وبعده فوز من غير أداء أمام قطر ومن ثم فوز على فنزويلا في غياب الأسلوب المعتاد للتانغو وسط استمرار تخبط سكالوني في اختيار التشكيل المناسب مع تواصل اختفاء ليونيل ميسي الذي سجل آخر ظهور له في ملعب كامبو نو.
بهذه المعطيات تبدو الحظوظ متكافئة مع أفضلية طفيفة لراقصي السامبا بواقع الأرض والجمهور على ملعب تكبدت فيه البرازيل خسارتها الأسوأ بسباعية أمام ألمانيا.