“عسكري” السودان يرفض المبادرة الإثيوبية
أعلن المجلس الانتقالي السوداني تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس المجلس محمد حمدان دقلو، الملقب بـ “حميدتي” للتوصل إلى تفاهمات مع الحركات المسلحة، وفي الوقت ذاته قامت قوات الأمن بفض تظاهرة طلابية احتجاجا على مماطلة المجلس بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
عودة المظاهرات
وكان قد احتشد عشرات الطلاب المحتشدين أمام جامعة الرباط الوطني القريبة من مقر وزارة الدفاع في العاصمة السودانية الخرطوم، لمطالبة المجلس العسكري الانتقالي بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، في أول تظاهرة نهارية بعد فض الاعتصام بالقوة، غير أن قوات الأمن طاردتهم واستخدمت الهراوات لتفريقهم، لتتجدد الاحتجاجات في تظاهرات ليلية في مدن سودانية عدة.
الرفض مجددا
وأسفر فض الاعتصام عن مقتل أكثر من 100 شخص، كما أدى إلى وقف المفاوضات بين المجلس وتحالف قوى المعارضة، لتدخل إثيوبيا على خط الوساطة بينهما، إلا أن المجلس العسكري رفض مجددا البنود التي تضمنتها المبادرة الأخيرة والمتعلقة بتشكيل مجلس سيادي من7 مدنيين و7 عسكريين مع تخصيص مقعد أو أكثر لشخصية محايدة.
اتهامات للعسكر
وقد وافق المجلس مبدئيا على مبادرة قدمها الاتحاد الأفريقي، داعيا إلى توحيدها مع المبادرة الإثيوبية، بينما اتهمته قوى المعارضة بتقويض مكاسب الثورة بصورة ممنهجة، وتهديم حرية التعبير عبر فض التجمعات باستخدام العنف، وتوعد تجمع المهنيين السودانيين بمواصلة الاحتجاجات وتنظيم مظاهرة كبيرة في 30 من يونيو الجاري.
مطالب حقوقية
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه في كلمتها بالجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، طلبت من السلطات السودانية السماح لمراقبي حقوق الإنسان بالدخول إلى البلاد للاطلاع على الأوضاع والتحقق من الانتهاكات أثناء قمع المحتجين، كما أشارت إلى ضرورة إعادة خدمة الإنترنت المقطوعة بقرار من المجلس العسكري.