عساكر السودان: “نعم للتفاوض لا للفوضى”
مستعدون للتفاوض، لكن لا مكان للفوضى بعد الآن، خطاب مباشر من نائب رئيس المجلس العسكري السوداني، محمد حمدان دقلو المشهور بحميدتي، واجه به المعتصمين أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني في الخرطوم.
ويطالب المعتصمون الذين لم يبارحوا الساحة المقابلة لمقرات قيادة الجيش السوداني منذ السادس من أبريل، الجيش بنقل السلطة إلى حكومة مدنية، وينوب عنهم في التفاوض تحالف قوى الحرية والتغيير، وهو تحالف يضم تجمع المهنيين السودانيين، وعددا من أكبر أحزاب المعارضة السودانية.
وبرر المجلس حديثه بأن المعتصمين يعطلون حركة القطارات، والمرور على جسرين رئيسيين يربطان الخرطوم بأمدرمان وبحري، مدن العاصمة الثلاث، وصعد الخلاف تصريحات للناطق باسم المجلس العسكري مساء الاثنين، قال فيها إنهم قد توصلوا إلى اتفاق حول فتح هذه الممرات مع قادة المعارضة، الأمر الذي استنكره المحتجون ورفضوه.
من جانب آخر أعلن المجلس قبول استقالة ثلاثة ضباط كانت المعارضة قد اتهمتهم بأنهم جزء من نظام البشير.
بدورهم صعد المعتصمون احتجاجاتهم، بعد المؤتمر الصحفي للمجلس العسكري مساء الاثنين، كما انطلقت مظاهرات في عدد من أحياء الخرطوم وبحري وأمدرمان، مؤكدين على مطلبهم بضرورة نقل السلطة إلى حكومة مدنية، وتظل الأزمة السودانية مراوحة مكانها إلى حين الوصول لحل بين القادة العسكريين والمعارضة.