عزو المرجاوي .. رحل ورحل معه حلمه بحماية ليبيا
فارق الطفل عبد العزيز الدرسي، المشهور بعزو المرجاوي، الحياة، الخميس، بأحد مشافي العاصمة الأردنية عمان، بعد صراع مع مرض القلب.
توفي عزو المرجاوي وتوفيت معه عفويته وبساطته التي أحبها الكثير من الليبيين، فرغم صغر سنه؛ إلا أنه أعطى درسًا في الوطنية بكلمات، يعجز المسؤولون والسياسيون وأصحاب المناصب عن قولها، فهو، وإن كان فقير الحال؛ إلا أنه غني بوطنيته التي افتقد إليها الكثيرون من أبناء جلدته، فقد فضّل العيش بخبز وبصل، على ترك بلاده وخيانتها، وهي جملة قالها في أحد مشاهد الكاميرا الخفية، ومنعت مقدم البرنامج من إكمال الحلقة، بعد أن انهمرت دموع عينيه دون مقدمات، جملةٌ؛ جلبت بعدها تعاطفًا كبيرًا معه؛ فأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي.
انتهى المرجاوي، وانتهت معه أحلامه كطفل صغير يحلم بمنزل وسيارة، وانتهت كذلك أمنيته بأن يكون جنديًا يحمي بلاده التي آوته ولم تتخلّ عنه ولم يتخلّ عنها، رغم بخل مسؤوليها وتناحرهم فيما بينهم .
عددٌ من الفنانين الكوميديين، أبرزهم فرج عبد الكريم وميلود العمروني وعبد السلام الهواري وأشرف الشريف؛ نعوا الطفل الصغير بكلمات دعوا له فيها بالرحمة والمغفرة.