تقرير | 218
إجراءات عدة فرضتها الحكومة السورية في إطار جهودها للحد من انتشار فيروس كورونا تضمنت إغلاق المدارس والجامعات وإغلاق المطاعم والمنشآت السياحية، بالإضافة إلى قرارات أصدرها الفريق المعني باستراتيجية التصدي لوباء كورونا بفرض حظر تجول في جميع أنحاء البلاد أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع لم تنجح جميعها في تحقيق هدفها، إذ أعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 16 شخصا بعد تسجيل 6 إصابات جديدة في يوم واحد، إضافة لحالتي وفاة.
وزارة الصحة طلبت من السلطات المعنية تطبيق العزل التام لبلدة منين بريف دمشق الشمالي، بعد تسجيل حالة وفاة لامرأة من البلدة بالفيروس، مضيفة أن عائلتها لم تلتزم بإجراءات العزل، وقامت بالبيع في محل تجاري لها ما يزيد من احتمالية وجود الكثير من حالات العدوى. وكان اللافت أن المشهد في شوارع دمشق، يخالف كل التوصيات. إذ بدت حمى الخوف من كورونا مؤجلة لصالح حمى تأمين الحاجات الضرورية خاصة من أفراد الطبقة الفقيرة جدا، التي تشكل بحسب إحصاءات أممية أكثر من 80% من عامة الشعب السوري.
شمالا، وفي محافظة الحسكة حيث تتقاسم الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية والفصائل الموالية لتركيا السيطرة، أكد مصدر طبي إصابة شخصين بفيروس كورونا بعد إجراء التحاليل وإرسالها إلى دمشق، كما أصيب عنصر من القوات الحكومية السورية بالفيروس.
وتزامنا مع بدء ظهور هذه الحالات أطلق متطوعون مبادرات فردية وجماعية في المحافظة لصناعة عشرة آلاف من الكمامات الطبية وافتتاح نقاط طبية جديدة، في بلد يعاني نظام الرعاية الصحية فيه من أزمات.
يذكر أن منظمات أممية عدة أطلقت تحذيرات متكررة من نتائج كارثية لتفشي الفيروس في بلد أنهكته الحروب منذ تسع سنوات، وتسببت بتدمير بنيته التحتية الصحية بشكل كبير.