عروس المولد و”العصيدة” أبرز المظاهر.. هكذا يحتفل العرب بالمولد النبوي
تحلّ في 12 ربيع الأول، ذكرى المولد النبوي الشريف، ويواظب مسلمو الموطن العربي على الاحتفال بهذه المناسبة بمظاهر عدة تختلف من بلد إلى آخر، وفقا لثقافاته وعاداته المتوارثة.
وبين “الخميسة” و”القنديل” الليبية، و”حلوى وعروس المولد” المصرية، نأخذك في جولة سريعة بين البلاد العربية، للتعرف على أبرز مظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي:
يخرج الأطفال والصبية بقناديلهم ومشاعلهم رامزين بذلك إلى مناسبة المولد النبوي، وتكثر البضائع الخاصة به في الأسواق، وتزين واجهات المتاجر والدكاكين بحلوى المولد بالإضافة إلى “الخميسات”، وهي شمعدان محاط بالورود، وفي أعلاه شمعة وهذا للفتيات، أما “القنديل” يكون للذكور، وهناك الدرابيك والبنادير، ويخرج الشباب والصبية الأكبر سنًا حاملين كيروسين أو قطران مشتعل يطوفون به الحي ثم يضعونه في وسط إحدى الساحات؛ حيث يتبارى البعض في القفز عليه.
وتبدأ المراسم منذ غروب شمس ليلة المولد، وتستمر 3 أيام، وتردد النساء بعض الأناشيد مع دق الطبول مثل: “هذا قنديل الرسول فاطمة جابت منصور، هذا قنديل النبي فاطمة جابت علي، هذا قنديلك يا حوة من المغرب يشعل لي توه، هذا قنديلك يا مناني يشعل بالزيت الغرياني، هذا قنديلك يا مونة يشعل بزيت الزيتونة”.
أما الأكلة التقليدية الخاصة بهذه المناسبة فهي “العصيدة”، وهي إحدى الحلويات الشعبية وتُصنع في كل بيت ليبي، وتتكون من الطحين والماء، والملح، والعسل، والزبدة.
مصر:
تتميز مصر بصناعة الحلوى مختلفة الأشكال، فضلا عن عروس المولد والحصان اللذان يصنعان من الحلوى، وبالطبع لا يفوت المصريون إقامة الاحتفالات الدينية في المساجد.
اليمن:
تكتسي العاصمة صنعاء وبعض المدن الأخرى بالقصاصات الخضراء والبيضاء، وذلك مع تنظيف وطلاء الأرصفة والشوارع، وتعليق لافتات تحمل آيات قرآنية تمدح رسول الله صلى الله عيه وسلم.
موريتانيا:
يرتدي الأطفال الملابس الجديدة، وتقام الاحتفالات في المراكز الدينية، وهناك إجازة خاصة للطلبة تسمى “قرود” أو “خرود”، بالإضافة إلى المدائح النبوية على “الطبل” التقليدي فقط، والرقصات الشعبية والألعاب الفلكلورية، لكنها اختفت مع مرور الوقت.
العراق:
تبدأ الاحتفالات الشعبية من بداية شهر ربيع الأول إلى نهايته، بإقامة مجالس تمتدح النبي وسيرته، وتبادل الحلوى بين الأفراد؛ احتفاء بالمناسبة.
تونس والمغرب والجزائر:
“العصيدة” هنا أيضًا من أبرز طقوس الاحتفالات في تونس، يضاف لها “حبة الزقوقو”- ثمرة شجرة الصنوبر-، ويتبادل الأهل الزيارات التي يتخللها حلقات للذكر، وتُهدي كل أسرة الأخرى حلوى “العصيدة”.
ولا يختلف الأمر في المغرب عن تونس، حيث تُقام “الحضرة” وندوات الذكر في المساجد، بالإضافة إلى إشعال الشموع مختلفة الألوان، وإعداد الوجبات مثل: “الكسكس، واللحم بالبرقوق والمشمش والسفة، وفطائر البغرير”.
أما الجزائريون فيقيمون مأدبة عشاء بطهي “الرشتة” و”الشخشوخة” و”التريدة”، وإشعال شموع في أرجاء المنزل، وزيارة الأهل والأقارب.