عراك يكشف خلخلة الصف وراء سياسات أردوغان
تقرير | 218
معركة تركية على أرض تركية، غير أنها هذه المرة لم تتجاوز العراك العنيف بالأيدي إثر خلافات حادة بين نواب تحت قبة البرلمان، تمثل مجموعة منهم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وآخرين رافضين للتحركات العسكرية التركية في سوريا، خاصة بعد الخسائر التي مني بها الجيش التركي بمقتل أربعة وثلاثين جنديا في يوم واحد.
بدأت المعركة التركية-التركية، حين هاجم النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض، إنجين أوزكوك، أردوغان متهما إياه بعدم احترام الجنود وإرسالهم إلى إدلب دون غطاء جوي، الأمر الذي كان السبب الرئيس في مقتل الكثير منهم في غارة جوية، كما نوه بأن أردوغان الذي يرسل الشباب الأتراك إلى جبهات القتال سبق له أن تخلف مرات عدة عن الالتحاق بالخدمة العسكرية، ووفق آراء خبراء عسكريين فإن وجود الجنود الأتراك في إدلب دون غطاء من الطائرات الحربية جعلهم أهدافا سهلة للجيش السوري.
ولم يخفف رفع رئاسة البرلمان لأعمال الجلسة بعد حالة الفوضى، التوتر الذي استمر بين النواب، وأظهرت مقاطع مصورة كيف يصرخ العشرات منهم في وجه بعضهم بعضا، ما دفع رئيس البرلمان مصطفى شنطوب إلى إدانة تصريح النائب المعارض، كما تواردت أنباء عن قيام الادعاء في أنقرة بفتح تحقيق للاشتباه بإهانة الرئيس، ما يعيد للأذهان موقف أردوغان الذي اتهم في وقت سابق المعارضة بالخيانة حين طلبت إجراء استجواب في البرلمان بشأن التدخل العسكري في إدلب.
نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي من جهته أكد في تغريدة أنه سيتم استجواب النائب الذي أدلى بكلام لا يليق أبدا، مضيفا أن كلامه استهدف الرئيس المنتخب بازدراء وعدم أخلاقية، بحسب وصفه.
وأثار مقطع الفيديو العديد من التكهنات والتساؤلات حول وحدة الصف خلف السياسات التي ينتهجها الرئيس التركي في عدد من الملفات يتقدمها ملف العمليات التي يخوضها الجيش التركي في إدلب بسوريا.
وتداولت وسائل إعلام تركية محلية مقطع فيديو يظهر عراكا بالأيدي بين نواب في البرلمان بعد قيام أحد الأعضاء بتوجيه اتهامات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول التسبب بمقتل جنود أتراك في سوريا، وهو أمر دفع مؤيديه إلى الاعتراض قبل أن يحتدم الجدل ويتطور لعراك.