عدوان شرس على غزة.. ضحايا بالمئات بينهم أطفال ونساء

ليلة دامية عاشها سكان قطاع غزة، إذ واصلت إسرائيل عدوانها المستمر منذ ستة أيام، فقصفت بالطائرات والمدفعية العديد من مناطق القطاع، ما رفع عدد ضحايا العدوان إلى 188 شخصاً، بينهم 55 طفلاً، و33 سيدة، وأصيب كذلك نحو 1230 شخصاً بجراح متفاوتة، بحسب آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، نُشرت عصر الأحد، كما ارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين الفلسطينيين من جهة والجيش الإسرائيلي، والمستوطنين من جهة أخرى في الضفة الغربية إلى 17 شخصاً، إضافة إلى المئات من الجرحى.

وقال قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية، الجنرال أوري غوردين، إن عمليات القصف الصاروخي للفصائل الفلسطينية من قطاع غزة خلّفت 10 قتلى بين الإسرائيليين ومئات المصابين، بينهم 50 يعانون من حالات حرجة، بينما توعّد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، سكان تل أبيب بردّ مزلزل؛ عقب قصف إسرائيل برجاً سكنياً في مدينة غزة، مضيفاً أن الفصائل استعدت لمواصلة القصف مدة ستة أشهر على الأقل، وبالفعل دوت ليلاً صافرات الإنذار بعد استهداف تل أبيب وعسقلان برشقات صاروخية.

وعبّر رئيس وكالة الأسوشيتد برس عن صدمته من تعمد إسرائيل أمس تدمير برج الجلاء في غزة والذي يضم مكتب الوكالة ومؤسسات وشركات إعلامية دولية ومحلية أخرى، معتبراً أن ما حدث يعني أن العالم سيسمع أخباراً أقل عما يحدث هناك، مضيفاً أنه يجري التواصل الآن مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على المزيد من المعلومات.

وذكرت بلدية غزة في بيان أن إسرائيل تعمدت خلال الأيام الماضية تدمير البنية التحتية من شوارع وأبراج سكنية؛ لإيصال رسالة مفادها بأن الجميع سيدفع الثمن، وتحقيق إنجازات ولو وهمية في المعركة، وهذا ما يتنافى مع الرواية الرسمية التي تُروّج لها تل أبيب بوجود مكاتب لحركة حماس في الأبراج المدمرة.