عبد السلام المسماري ينتصر على قاتليه
يستذكر الليبيون في كل يوم يوافق الـ17 من رمضان، حادثة اغتيال المحامي والناشط السياسي عبد السلام المسماري في العام 2013، حيث تلقى وابلا من “رصاص الغدر” عند خروجه من مسجد بوغولة بمنطقة البركة في مدينة بنغازي.
واشتهر الراحل المسماري بمشاركته الفاعلة والمبكرة في ثورة 17 فبراير ضد النظام السابق، وكان من أبرز الشخصيات التي شاركت في تظاهرات 15 فبراير، حيث كان صوته مؤثرا ومسموعا في صفوف معارضي القذافي.
وبعد سقوط نظام معمر القذافي وسيطرة الإسلاميين على مفاصل الدولة، ارتفع صوت المسماري الرافض لهذه الهيمنة مطالبا بدولة مدنية وعودة الجيش والشرطة لإعادة الأمن والاستقرار للبلاد.
وتعرض المسماري في شهر يوليو 2013 لاعتداء من قبل مجهولين بعد تصريحات تلفزيونية انتقد فيها محاصرة مجموعات مسلحة للمؤسسات الليبية، ووصفها بالجماعات المنقلبة على الشرعية.
وبعد حادثة الاغتيال التي نفذت على أيدي “أنصار الشريعة”، ظلت مقولته الشهيرة “لابد من ليبيا وإن طال النضال”، حية في وجدان الليبيين، إضافة لتطلعاته ودعواته لبناء دولة مدنية ديمقراطية ودعم حقوق وحريات الإنسان.