عبد السلام المسماري.. “غاب الصوت وبقي صداه”
تقرير| 218
تمر اليوم السنة السابعة على اغتيال الحقوقي والناشط عبدالسلام المسماري، الصوت الذي كان عقبة أمام مشروع الإرهاب في ليبيا، وصاحب مقولة “لا بد من ليبيا وإن طال النضال”، التي ما يزال صداها يتردد في أركان ليبيا.
وفي 26 يوليو من عام 2013، اغتال إرهابيون الناشط المسماري بعد أن رأوا فيه حجر عثرة أمام مشروعهم الظلامي، ولذات السبب اغتالوا عدة أسماء سياسية وحقوقية وعسكرية ومدنية.
وكان المسماري صوتاً معارضاً لسيطرة الإرهابيين من أنصار الشريعة وتنظيم داعش في بنغازي ودرنة، في وقت كان فيه المؤتمر الوطني العام، الداعم الرئيسي لتلك التنظيمات في ليبيا.
وشكّل نضال المسماري بعد الثورة في ليبيا، الصوت المعارض الذي كان يخشاه كل من يعارض قيام الدولة ومؤسساتها المتمثلة في الجيش والشرطة، من الدروع أو الكتائب المسلحة التي تتخذ من الجهوية والقبلية مرجعية لها ولأهدافها للسيطرة على مفاصل الدولة.
مرت سبع سنوات على اغتيال المسماري ورفاقه في درب النضال نحو الدولة المدنية التي تحترم الحقوق وفق المعايير الدولية، لا وفق معايير الإرهابيين الذين يحاولون اليوم الدخول إلى ليبيا، من جديد وبمباركة ذات الأسماء التي كانت ومازالت تصفهم بالثوار.