عبد الجليل: مساعٍ لتسوية ملف الإيفاد في أميركا وكندا والأردن
بحث وزير التعليم بحكومة الوفاق عثمان عبد الجليل مع السفير الأميركي “بيتر بودي” سبل تسهيل إجراءات التحاق الطلبة بالجامعات الأميركية.
وأشار عبد الجليل خلال اللقاء الذي جرى أمس الجمعة بمقر السفارة الأميركية في تونس إلى وجود 100 جامعة أميركية معتمدة من قبل الوزارة، وهو ما يحتم تكاتف الجهود لوضع آلية تضمن حصول الليبيين الراغبين بالدراسة فيها على التأشيرة الأميركية.
وفيما أبدى السفير رغبته بالتعاون مع وزارة التعليم في حكومة الوفاق أكد الملحق الفني بالسفارة وجود مكاتب تعليمية في الولايات المتحدة تعمل تحت إشراف الخارجية الأميركية سيقع على عاتقها تنظيم مسألة حصول الطلبة الليبيين على التأشيرات.
وفي السياق ذاته، التقى عبد الجليل مع سفيرة كندا “هيلاري تشايلدرز” لتقييم الاتفاقية المبرمة بين المكتب الكندي للتعليم الدولي والوزارة وإحاطته بالنقاط المدونة لدى الأخيرة، وبحث إمكانية تفعيل الابتعاث لدول شمال أميركا استكمالا لبرنامج الوزارة في مجال الدراسات العليا بالخارج، مع التنسيق مع السفارة لمنح التأشيرات والمكتب بشأن الإجراءات الفنية والأكاديمية للطلبة المستهدفين في هذا الشأن.
وقدم عبد الجليل شرحا وافيا عن خطة الوزارة في ملف الإيفاد وتركيزها على الجامعات العالمية لاسيما في ظل وجود 19 جامعة كندية معتمدة مبينا بأن الهدف من اللقاء هو وضع آلية عمل واضحة للمرحلة القادمة والعمل على تقديم كافة التسهيلات للطلبة الليبين الراغبين والمستهدفين في برنامج الوزارة القادم.
وكشف مدير إدارة الملحقيات وشؤون الموفدين بالوزارة محمد العتوق الذي حضر اللقاء عن إطلاق الإدارة بوابتها الإلكترونية الجديدة التي ستقدم خدماتها لكافة المبعوثين عبر الارتباط مع المكتب الكندي للتعليم الدولي لسهولة المتابعة وتسهيل معاملات الطلبة في الساحتين الكندية والأميركية.
من جانبها رحبت السفيرة بالتعاون المثمر مع وزارة التعليم مع تأكيدها على أن السفارة ستكون داعما حقيقيا في مشروع الوزارة الإصلاحي في ملف الابتعاث للخارج من خلال تسهيل كافة الإجراءات أمام الطلبة الليبيين في حصولهم على التأشيرات بعد وضع الآلية المناسبة مع الوزارة والمكتب الكندي.
وفي إطار جهوده لتفعيل ملف الابتعاث إلى الخارج اجتمع عبد الجليل في وقت سابق من الأسبوع الماضي مع عدد من الطلبة الليبيين الدارسين في الأردن في مقر السفارة الليبية في عمان حيث كرّس الاجتماع لبحث جملة من المواضيع المهمة.
وكان من أبرز هذه المواضيع تأخر المنح الدراسية وكيفية معالجتها حيث أكد عبد الجليل تفهمه لهذا الموضوع وخصوصية الساحة الأردنية واعدا بوصول منح الربعين الثالث والرابع للطلبة خلال هذا الشهر في وقت يمثل فيه تطبيق نظام الدفع المباشر من خلال برنامج بطاقات الائتمان التي تعتزم الوزارة إطلاقه بداية العام 2019 الحل المستقبلي الأمثل لهذا الموضوع.
وفيما يخص التأمين الطبي للطلبة ومرافقيهم أشار عبد الجليل إلى أن الفصل فيه سيتم هذا الشهر وبدء تفعيله مع بداية الشهر القادم فيما وجه الوزير الملحق الأكاديمي بإعداد جداول بمستحقات الطلبة على الفور في بنود بدل الكتب والتذاكر والطباعة وغيرها لصرفها مع صرف قيمة الحاسب الآلي لكل من يستحق من الطلبة في أسرع وقت.
وأصدر عبد الجليل التعليمات لمدير إدارة الملحقيات وشؤون الموفدين بتسوية موضوع إزاحة المدة ومعالجته بشكل نهائي فيما أجاب الوزير على سؤالين يتعلقان بتصنيف الساحة الأردنية في المنطقة الثالثة من حيث قيمة المنحة وأسباب عدم اعتماد الجامعات الأردنية ضمن الـ300 جامعة المعتمدة من الوزارة.
وأضح عبد الجليل في إجابته بأن تصنيف أي ساحة دراسية على المناطق التي تم اعتمادها في اللائحة الجديدة جاء بناء على وجود الجامعات المعتمدة في تلك الساحة مبينا بأن سبب عدم تصنيف الجامعات الأردنية ضمن الجامعات المعتمدة في الوزارة عائد إلى تبني الأخيرة التصنيف العالمي للجامعات وهو تصنيف دولي لم تضعه الوزارة.
وبشأن تأخر دفع الرسوم الدراسية وعدم صرف رسوم الأبناء أكد عبد الجليل أن المستحقات السابقة للجامعات الأردنية قد تم دفعها بالكامل هذا العام وأنه لن يتم إعاقة أي طالب في التسجيل مستقبلا فيما لم يتم بعد إحالة مخصصات رسوم الأبناء من قبل مصرف ليبيا المركزي ما سبب الإرباك الحاصل وهو الأمر الذي قاد إلى الاتفاق مع الملحق الأكاديمي والمراقب المالي لمعالجة الموضوع خلال هذا الشهر لضمان عدم تعرض أبناء الطلبة للعرقلة في دراستهم.