عبد الجليل: الإسلاميون خدعوا الجميع
218 | خاص
قال رئيس المجلس الانتقالي مصطفى عبد الجليل إن الإسلاميين نكثوا عهودهم بتسليم السلاح، وأن الذين تعهدوا له بذلك نهار التحرير كلا من إسماعيل الصلابي وفوزي أبو كتف ومصطفى الساقزلي.
وأكد عبد الجليل أنه أثناء خطاب التحرير دعا للمصالحة والتسامح، لكن الجميع نسوا أقواله، وتذكروا فقط حديثه عن الزواج.
وخلال مقابلة خاصة مع 218،كشف عبد الجليل العديد من الملفات التي دارت في كواليس المجلس الانتقالي أثناء الثورة.
واعتبر رئيس المجلس الانتقالي أن الإسلاميين خدعوا جميع الليبيين، وقال عبد الجليل: ” أنا وثقت في الإسلاميين بشكل عام، وقد نكثوا عهودهم، ولم يكونوا في مستوى ثقتي، وربما أعطيت ثقتي، في ذلك الوقت لمن لا يستحق”.
ونفى عبد الجليل أن يكون اتخذ محمد بوسدرة مستشارا له فترة المجلس الانتقالي، وقال إن دوره اقتصر على استلام الشكاوى في بنغازي بعد انتقال المجلس إلى طرابلس، وأن المستشار قد كلف ثلاث أشخاص آخرين بذات المهمة من بينهم د. محمد المفتي وعبد الجواد البدين.
وعن عمله أثناء فترة المجلس الانتقالي قال عبد الجليل “إن كل الناس الذين يعملون لا بد أن يخطئوا، وأنا أعتذر عن أي خطأ، سواء كان هذا الخطأ [الوثوق في الإسلاميين] أو غيره، ولو كان بوسعي أن أعمل الصح، ولكن الظروف ربما خانتني في ذلك”.
واعتبر عبد الجليل أن ما يحدث الآن في ليبيا هو “نتاج لخلاف سياسي منشأه إقليمي وليس داخليا”، وأن الأطراف تتمسك برؤاها من دون تنازل، وأن هذا التعنت هو ما أوصل الأزمة لحالتها الراهنة.