عبدالله الثاني “مُقاتل بلا رتبة”.. ويُقدّم “جندياً جديداً”. فيديو
218TV|خاص
أفرجت الملكة رانيا عقيلة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني عن مقطع فيديو “لافت واستثنائي” لزوجها ونجلها البكر الأمير حسين ولي العهد، ولم تُعْرف ظروف التقاطه، ونشرته على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” إذ لوحظ أنه صُوّر بـ”كاميرا عسكرية” مُثبّتة في خوذة أحد المرافقين العسكريين، وهو ما يعني أن مقطع الفيديو الذي حقّق رقم مشاهدات استثنائي لم يكن مُعدّا للنشر، كما أن الديوان الملكي الذي يتولى عادة نشر الأخبار والصور ومقاطع الفيديو المتعلقة بنشاطات الملك لم يقم بنشر الفيديو، ما يعني أن المقطع الذي نشرته وكالات أنباء وقنوات تلفزيونية دولية كان خاصاً بالملكة، وأنها نشرته تزامنا مع ذكرى ولادة نجلها.
ويظهر العاهل الأردني في مقطع الفيديو رفقة ولي عهده وهما يؤديان تدريبات عسكرية خطِرة لما بدا في المقطع أنها “أهداف إرهابية” يُهاجِمها الملك وولي العهد، إذ يعد الأول دستورياً القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما الأمير حسين ضابط في الجيش الأردني برتبة مقدم، إذ أنهى قبل نحو عامين دراسته العسكرية في أكاديمية سانت هيرست العسكرية الملكية البريطانية أسوة بوالده الملك، وجده الملك حسين الذي توفي في فبراير 1999، فيما صنّف أردنيون مقطع الفيديو بأنه لم يكن مسبوقاً لجهة إنه يجمع الملك وولي عهده في تدريبات بدت “شاقة وخطِرة”، إلى جانب أنه “المقطع العسكري الأول” الذي يُظْهِرهما في “منطقة مكانية ومهمة واحدة”، إذ سبق لمقاطع فردية أن انتشرت لهما كلا على حدة.
وبحسب انطباعات عربية ودولية عقّبت على مقطع الفيديو فإن الملك –قائد أصناف عديدة من المروحيات الحربية وفقا لسيرته العسكرية المنشورة- أراد أن يظهر في المقطع بوصفه “مقاتِلاً مستعداً للتضحية” في “وجه الإرهاب”، كما أن المقطع أظهره “بلا رتبة عسكرية”، وهذا معناه في التقاليد العسكرية إن الأردن يقظ ومتسعد دائما لـ”الاحتمالات الإرهابية” التي تتعاظم في الإقليم، علما أن القادة والضباط في الجيوش العالمية لا يرتدون رتبهم العسكرية، أثناء المعارك العسكرية، لكن “الرسالة الأهم” التي يكشف عنها المقطع الذي لقي اهتماماً خاصاً أن عاهل الأردن يُقدّم إلى العالم “جندياً جديداً” هو ولي عهده الذي بات على مشارف إنهاء دراسته الجامعية في جامعة “هارفرد” في تخصص “السياسة والاقتصاد والتاريخ”، خصوصا وأنه أنهى في السنوات القليلة الماضية ما عُرِف أردنياً بمرحلة “تكوين الصورة الانطباعية” عنه.
