عبدالعالي: “الإخوان والمقاتلة وأنصار الشريعة” منعوا عودة الأمن
أكد وزير الداخلية السابق فوزي عبدالعالي، أن تنظيم داعش ما يزال موجودا في ليبيا على شكل خلايا في الوسط والجنوب رغم انتهائه كإمارة، مبديا تخوفه من انتقال عناصر التنظيم من العراق وسوريا إلى ليبيا.
وقال عبدالعالي في مقابلة مع “الشرق الأوسط”، إن الفوضى الدائرة الآن في ليبيا منذ العام 2011، ترجع لأسباب عدة، منها يقف وراءه النظام السابق، كترهل المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية وانتشار الفساد فيها، ومنها نتيجة الأحداث وقت الثورة مثل تدمير المؤسسات العسكرية والأمنية بفعل قصف “الناتو” أو “قوات الثوار على الأرض”. وأضاف أن من بين الأسباب أيضا التشظي السياسي.
وأكد عبدالعالي أن تيارا ينتمى لـ”الإسلام السياسي” وعلى رأسه جماعة الإخوان المسلمين والجماعة المقاتلة وأنصار الشريعة، وأطراف محسوبة على النظام السابق، وضعوا العراقيل أمام عودة عمل الشرطة والأجهزة الأمنية الداخلية بكامل قوتها بعد سقوط نظام القذافي.
وبشأن دور النزاع بين حكومات “الوفاق، والإنقاذ، والمؤقتة”، في عدم قيام أجهزة أمنية، قال فوزي عبدالعالي إنها ساهمت بالفعل بشكل سلبي، وأدت إلى زيادة نفوذ الجماعات المسلحة، وفتحت المجال لتواجد التنظيمات الإرهابية في البلاد.