عبدالحميد قشوط.. رحيل صامت لأحد رموز الموسيقى في ليبيا
رحل الفنان الموسيقي عبدالحميد قشوط، يوم السبت (15 فبراير)، إثر تعرضه لأزمة قلبية، وشيعت جنازته ظهر الأحد بمنطقة سوق الجمعة في طرابلس.
ينتمي الفنان عبد الحميد قشوط إلى زمن الفن الأصيل، وعرف كأحد أهم عازفي الكمان في ليبيا، بعد تخرجه من المعهد الموسيقي في الستينيات، وكان أحد أعضاء فرقة الإذاعة الموسيقية، التي كانت تضم في تلك الفترة فنانين من دولة مصر، وعلى رأسهم الفنان أحمد الحفناوي الذي كان أحد عازفي فرقة الفنانة أم كلثوم، وبعد مغادرة الحفناوي ليبيا أصبح قشوط قائدًا للفرقة “المايسترو” لفترة طويلة.
تميز الفنان قشوط في فرقة الإذاعة بالعزف المنفرد “صولو” وبإجادة كتابة النوتة الموسيقية، ولحّن وعزف في مجموعة كبيرة من الأعمال المنوعة الليبية، في فترتي الستينيات والسبعينيات، وشارك في العديد من المهرجانات الموسيقية المحلية آنذاك، ونفذ العديد من الأغانِ للفنان الراحل محمد حسن من بينها الملحمة الفنية “رحلة نغم”.
رحل عبد الحميد قشوط بصمت، كما رحل العديد من المبدعين الليبيين في مجال الفن، وترك بصمته الواضحة في الموسيقى ولكن بقلة وجود الاهتمام من جانب التوثيق وحفظ الأعمال التاريخية في ليبيا، يضيع حق الفنان الليبي بعرض أعماله الآن وحتى في إثبات حقه عند سرقتها.