عبدالحكيم.. شاب ليبي تسلّح بآلة الخياطة والعلم
تقرير 218
بأياد شابة واعدة يدخل الخيط ثقب الإبرة لتعمل آلة الخياطة، بكل إتقان لتخيط أقمشة الزبائن في هذا المحل الصغير.
عبدالحكيم المروم، شاب من مدينة تيجي يهوى الخياطة، ويمارسها بعد أن ينتهي من دراسته الجامعية في الصباح لزيادة دخله متحدياً الظروف التي تمر بها البلاد .
لأكثر من عام تعلم عبدالحكيم الحرفة ليصبح متمكناً منها وفي الوقت الذي يمارس فيه الخياطة لازال مواظباً على دراسته منظماً جدول يومه بين الدراسة صباحاً والعمل مساء .
تابعت 218 حكاية عبدالحكيم مع هذه الحرفة، التي تعلّمها وأصبحت جُزءًا من يومه، في الفترة المسائية التي يُخصّصها لمشلغه الصغير، تاركًا الفترة الصباحية لدراسته فقط، بعيدا عن أصوات آلة الخياطة.
ودعى عبدالحكيم في حديثه، الشباب الليبي لاقتحام سوق العمل وأن يعتمد على نفسه في تكوين مستقبله، وأن لا يستسلم لأيّ ظروف تواجهه.
بإبرة الخياطة تحديت ظروف الحياة وسعيت لطلب الرزق..هي رسالة عبدالحكيم الذي ناشد الشباب للبحث عن حرفة يتعلمونها ليحدوا بها الحياة فبالتحدي والعزيمة ينال الإنسان ما يصبو إليه، ولو بعد حين.