عبدالجليل يكشف لـ218 عن “فساد كبير” بالتعليم
وزير التعليم يتحدث عن المناهج والإيفاد وبرنامج تدريب المعلم
تحدث وزير التعليم المفوض بحكومة الوفاق عثمان عبدالجليل، لبرنامج “البلاد”، عبر الأقمار الاصطناعية، عن أوضاع “كارثية” يعيشها قطاع التعليم في ليبيا، وأكد أن 177 ألف موظف بالوزارة تصرف لهم رواتب من وزارة المالية غير موجودين في التعليم، أي ما نسبته 43 % من موظفي الوزارة.
وقال عبدالجليل إن هناك من يحاول إرباك العملية التعليمية في البلاد، مضيفا أن وزارته لا تكترث لهم وأن مصلحة الطالب وولي الأمر فوق كل اعتبار.
ولفت عبدالجليل إلى أن مستوى التعليم في ليبيا غير مرضٍ بسبب إهماله لعشرات السنين ما أدى إلى تدهوره، لافتا إلى أن المناهج التي كانت موجودة ركيكية وبدأت الوزارة في إصلاحها بحيث تُحاكي الواقع.
العام الدراسي الجديد
وأشار عبدالجليل إلى أن وزارة التعليم استطاعت تحقيق ما وعدت به، حيث انطلق العام الدراسي الجديد بحضور جيد من المعلمين والطلبة، مبينا أن كل التدابير الأخرى وصلت إلى مرحلة جيدة وأكثر من 90 بالمئة من الكتب المدرسية وصل إلى ليبيا.
وأوضح أن بعض الكتب موجودة في الميناء وبعضها بمخازن التعليم، وأن أحداث طرابلس أخّرت استخراج الكتب لكن خلال هذا الأسبوع سيكون معضهما في متناول الطلاب.
مناهج جديدة
وقال وزير التعليم المفوض بحكومة الوفاق، إن هناك مناهج جديدة للصفوف من الأول إلى السابع، أما صفوف الثامن والتاسع والمرحلة الثانوية سيكون لها مناهج جديدة في شهر سبتمبر 2019.
وأضاف عبدالجليل أن المناهج الجديدة تواكب العلوم والطرق الحديثة في التدريس، وأن الوزارة تسعى للتخلي عن الطرق الكلاسيكية في المناهج التي تعتمد على الحفظ والتلقين، ذاكرا أن هناك مشروع للثانوية الشاملة سيطبق العام 2020 بمناهج وطرق جديدة.
لائحة الإيفاد
وبشأن نتائج لائحة الإيفاد الجديدة، أكد عبدالجليل أنها ستستغرق سنوات، لافتا إلى أنها ستكون اللبنة الأولى لبناء تعليم راقٍ في ليبيا، وقال “نريد اختيار الطالب المؤهل والمكان الذي نضمن منه مخرجات تعليمية جيدة”.
وأضاف عبدالجليل أنه في السابق كان الإيفاد مبنيا على الواسطة والمحسوبية والطالب الجيد كان محروما من الإيفاد للخارج، وأكد أن “زمن الدراسة في الخارج لغرض السياحة انتهى والموضوع تنافسي بين كل الليبيين، وإذا جاء الطالب بالقبول من إحدى الجامعات المعتمدة للوزارة فهو يستحق الإيفاد”.
وبين عبدالجليل، أن وزارة التعليم قامت باعتماد 300 جامعة على مستوى العالم يستطيع الطالب الليبي الدراسة بها على حساب الدولة، مشددا على أن الإيفاد مفتوح لكل الليبيين لكن على الطالب الحصول على قبول بواحدة من هذه الجامعات وإرسالها للوزارة على الإيميل: acceptance@aoca.ly.
ولفت الوزير إلى أن إحدى المشاكل القائمة هي وجود 27 ألف طالب لديهم إيفاد للخارج، لكن النظام الجديد أوجد حلا جذريا لهذا الموضوع، حيث بدأت الوزارة في تنفيذ اللائحة ووصلها العديد من القبولات التي تعكف على دراستها بجدية.
وأكد عبدالجليل أن الوزارة ستتحمل كل تكاليف دراسة اللغة الإنجليزية للطلبة المقبولين للدراسة بالخارج، كما أن الوزارة ستقوم بإصدار التأشيرات للطلبة بحال استيفاء الأوراق المطلوبة .
تدريب المعلمين والدراسات العليا
وقال الوزير إن المعلم غير الكفء سيبقى في الاحتياط ولن تقطع الوزارة رزقه لكن سيبقى في الاحتياط ويلتحق في برنامج تدريبي لإعادة تأهيله.
وبشأن برنامج الدراسات العليا في الداخل، ذكر عبدالجليل أنه تعثر بسبب مستحقات أعضاء التدريس، مضيفا أن الوزارة رصدت 100 مليون دينار لحل هذه المشكلة وقامت بتسديد جميع المستحقات السابقة لكل الجامعات والأكاديميات.
وأشار وزير التعليم المفوض بحكومة الوفاق، إلى أن أي شخص يدرس في الداخل ويتحصل على قبول من الجامعات الليبية سنقوم بالاهتمام به والتكفل بكل احتياجاته التعليمية.