عبدالجليل يكشف لـ218 القصة الكاملة لما حدث في صبراتة
قال آمر الغرفة الأمنية صبراتة، العميد عمر عبدالجليل، أن مدينة صبراتة كانت تنعم بالأمن والأمان طيلة سنة كاملة بعد طرد الجماعات المسلحة، وما حدث اليوم في المدينة بعد هجوم مسلح أقدمت عليه جماعة مسلحة بقيادة العمو “أحمد الدباشي”، انتهى بالفشل، لأن رجال الجيش والقوة المساندة كانت لهم بالمرصاد.
وأوضح عبدالجليل، في تصريحاته لـ218، أن القوة المهاجمة حاولت الدخول من جنوب صبراتة من المنطقة الصحراوية، التي تبعد عن المدينة قرابة 25 كيلو متر، وأنهم كانوا يُعوّلون على الخلايا النائمة بالمدينة، مضيفا بأن بعض أفراد القوة المهاجمة تمكّنوا من الدخول إلى مدرسة يوجد بها أطفال بالابتدائي، وأرعبوهم وقاموا بترهيبهم مع المدرسين والمدرسات بالمدرسة، ومن بعدها اتخدوا من سطح المدرسة مكانا للقصف وإطلاق النيران بواسطة أسلحة “البي كي تي” وقاذف “الآر بي جي”.
وأشار آمر الغرفة الغرفة الأمنية صبراتة، أن القوة أعطت التعليمات على الفور للجيش والقوة المساندة للتعامل مع هذه الجماعة المسلحة، ومحاصرة المبنى، وتم التعامل معهم بمهنية وحرفية، بطريقة استنفاد ذخيرتهم، وقد تمت العملية بنجاح وتمكنّ الجيش والقوة المساندة منهم بعد قتل أحد عناصر الجماعة المسلحة ومجموعة أخرى لاذت بالفرار. مضيفا بأن الغرفة تعرف تمركزاتهم وسيتم ملاحقتهم والقبض عليهم في الفترة القادمة.
وفيما يخصّ الجبهة في جنوب صبراتة، أوضح عبدالجليل أنها انتهت في ساعات، بعد فرار المجموعة المسلحة المهاجمة، وأن عدد قتلاتهم وصل إلى 8 قتلى والعديد من الجرحى، مضيفا بأن رجال الجيش والقوة المساندة لم يصيبوا بأي أذى باستثناء جروح بسيطة في صفوف البعض منهم، عددهم يصل إلى 7 جرحى فقط.
وأكد آمر غرفة الغرفة الأمنية صبراتة، في حديثه أن التهديدات لم تتوقف مند لحظة فرارهم من صبراتة قبل عام وإلى اليوم، ولكن نحن كنا مبادرين بالمصالحة للأفراد التي ليس عليها جرائم جنائية حتى يرجعوا لأهلهم ولمدينتهم. أما الأفراد الذين عليهم جرائم جنائية فقُلنا أن القضاء هو الفيصل بينهم ويجب عليهم تسليم أنفسهم وإن حكم القضاء ببراءتهم نحن على استعداد الترحيب بهم والرجوع لأهلهم، لكنهم لم يتجاوبوا وحاولوا أكثر من مرة الرجوع بقوة السلاح وإرجاع المدينة لما كانت عليه سابقا، وإعادة الفساد والخراب لها ولأهلها.
ونوّه عبدالجليل في سياق حديثه لبرنامج البلاد على 218 نيوز، أن الغرفة أوصلت رسالة لهذه الجماعة مفادها أن صبراتة والمنطقة الغربية تعتبر خطا أحمر لا يمكن المساس بأمنها.
وأوضح العميد عمر عبدالجليل، أن جماعة العمو، لا يدعمها إلا من يدعم الفوضى والخراب، وأن جهات بالمناطق المجاورة لصبراتة حاولت دعم الجماعة المسلحة لأن هدفها واحد وهو الكسب غير المشروع، من خلال الاتجار بالبشر وتهريب الوقود والمواد الغذائية، مشيرا بأن الغرفة الأمنية صبراتة تتمنى أن تكون هذا الهجوم هو الأخير على المدينة، مضيفا في الوقت نفسه ان الغرفة على استعداد كامل لمواجهتهم إن حاولوا مرة أخرى الهجوم على صبراتة.
وأجاب آمر الغرفة الغرفة الأمنية صبراتة، حول تواجد جنسيات أخرى في صفوف جماعة العمّو، بقوله: لا نستطيع التأكيد من هذا الموضوع، وأن الجثامين الذين وجدتهم الغرفة لم تجد من بينهم جنسيات غير ليبية، مشيرا أن من بينهم شخصا واحدا ليبيًا وهو من المنطقة الشرقية.
وحول الخلايا النائمة المتواجدة في مدينة صبراتة، أكد عبدالجيل أنه بعد نهاية الحرب على الجماعات المسلحة في صبراتة في أكتوبر 2017، تم تصنيف جرائم بعض أفراد هذه الجماعة، التي من بينها جرائم جنائية والأخرى جرائم تهدد الجيش والمؤسسات الأمنية التابعة للدولة، وقد شُكّلت لجنة للمصالحة وأعطيانهم مهلة قرابة ثلاثة أشهر، بأن يرجعوا للمدينة بشرط أن يُسلّموا أنفسهم للغرفة الأمنية صبراتة وأن يُسلّموا أسلحتهم وعتادهم العسكري ويتعهّد كتابيًا بأنه لن يعود لارتكاب أي جريمة ضد أبناء صبراتة، وفيما يخصّ من عليهم جرائم جنائية فقُلنا لهم بأن يُسلّموا أنفسهم للقضاء، ولكنّ الغرفة الأمنية صبراتة، أكتشفت اليوم أن من بين من تعهّد لها بأن لا يعود للجرائم، أنهم نكثوا العهود وقاتلوا مع الجماعة المسحلة التابعة للعمو “أحمد الدباشي”، وأن جرحى الغرفة الأمنية كان سببها الخلايا النائمة في صبراتة.
ووجّه العميد عمر عبدالجليل، عبر 218 رسالة لأهالي صبراتة، أن من لديه أبناء يقاتلون مع الجماعة المسلحة المارقة، عليه تحمّل المسؤولية الكاملة لأننا نتتبع ونرصد في تحرّكاتهم وسنُقدّمهم للمحاكمة في أقرب وقت.
وأكّد آمر الغرفة الغرفة الأمنية صبراتة، أن حظر التجوّل بالمدينة سينجح مائة بالمائة، لأن أهالي المدينة عرفوا جيدا الأمن والأمان بعد سيطرة الغرفة على المدينة، وأمتثلوا للأوامر بعد تحرير المدينة من المجموعات المسلحة في العام الماضي، وكل الأجهزة الأمنية بالمدينة اليوم تعمل بشكل كبير ومُكثّف.
وختم عبدالجليل حديثه مع 218، بقوله أن تلك الجماعة المسلحة التي هاجمت صبراتة لا تمثل خطرا كبيرا على المدينة، لأن الغرفة تعمل على ترسيخ الأمن وعلى استعداد كامل لأي تحركات مشبوهة بالمنطقة بشكل عام وصبراتة وبشكل خاص، وأن معدل الجريمة في صبراتة نستيطع أن نقول صفر، إضافة إلى المنطقة الغربية أيضا نتيجة لأن الأهالي عرفوا جيدا قيمة الأمن والأمان.