“عاصفة كورونا” تضرب القطاع البحري وتكبده خسائر فادحة
لم تترك عاصفة تفشي فيروس كورونا أثرها على قطاع الطيران فقط، بل امتدت إلى حركة القطاع البحري وأنهكته بخسائر فادحة.
وتقدر خسائر قطاع النقل والشحن البحري وحده بنحو 23 مليار دولار بعد أن كانت من أكبر الصناعات رواجا، لكن القطاع يتعرض لحالة غير مسبوقة من الركود ناهيك عن عدد الإصابات والخسائر اليومية التي وضعت طواقمها في أزمة طويلة الأمد.
وتداعت الموانئ الصينية أولا قبل أن يمتد الوباء ليضرب باقي أنحاء العالم، متسببا في تقليص السفن التجارية لصفقاتها البحرية بعد تقلص الاستهلاك ما تسبب في حبس نحو 50 ألف ناقلة شحن في الموانئ، ويواجه نحو 1.6 مليون بحار في العالم الاحتجاز في أماكنهم إما في الفنادق أو على متن سفنهم غير قادرين على العودة إلى أوطانهم.
وأوقفت أكبر شركة شحن في العالم “ميرسك” تغيير طواقمها البحرية لحمايتهم، وقامت شركات الشحن بالمجمل بتقليص عملياتها وبات على أبواب انخفاض في عائداته بنحو 25 بالمئة في نصف العام.
ويهدد الفيروس سفينة “ارتأينا” الألمانية الراسية جنوب مدينة بيرث الاسترالية منذ 10 أيام بعد تفشيه بين 54 شخصا كانوا على متنها وأخذوا إلى مستشفيات بيرث، فيما تخضع السفينة للحجر الصحي.
ووصل الفيروس إلى حاملات الطائرات، فما زالت أزمة “روزفلت” الأمريكية العالقة منذ شهر مارس على جزيرة غوام تتفاقم بعد إصابة نحو 600 عنصر، ولايزال التحقيق جاريا حول كيفية تسلل الفيروس.
وأصيب على متن حاملة الطائرات النووية “شارل ديغول”- الأسطورة الفرنسية- أكثر من ألف بحار بالفيروس من أصل 2300 كانوا على متنها ونقل 24 من أفراد الطاقم إلى المستشفى، ولم تظهر حتى الآن نتائج فحوصات حوالي 300 عنصر.