طفلك يشتم؟ كيف تتصرفين؟
بدأت تلاحظين أن طفلك الذي يتراوح عمره بين 5 و7 سنوات بدأ يشتم. لا شك في أن هذا يشعرك بالانزعاج ومن الممكن أن يدفعك إلى توبيخه. لكن اعلمي أنها ليست ردة الفعل الصحيحة. فمن الأفضل أن تعتمدي بعض الطرق الفعالة التي تساعده على الاقتناع بضرورة التخلي عن هذه العادة السيئة. وهذا أبرز ما يجب أن تفعليه إذا كان طفلك يشتم.
سبب الشتيمة لدى الأطفال
عندما يشتم طفلك لا يعني هذا أنه أصبح شخصاً سيئ الخلق بل إن هذا يحمل بعض الدلالات ومنها أنه يراقب ما يجري في محيطه. وفي هذه الحالة من الممكن أن يكرر ما يقوله الآخرون. ولهذا لا يتخلى عن كلماته الجديدة بسهولة وإن تم تنبيهه إلى أنها سيئة. وأهم ما يجب أن تعرفيه هو أنه لا يفهم معنى تلك الكلمات أي أنه لا يقصد إهانة الآخرين عندما يتلفظ بها.
كيف تتصرفين؟
إذا بدأ طفلك يشتم ليس عليك سوى الاعتماد على الطرق العقلانية لمنعه من ذلك. فالصراخ قد يزيد الأمر سوءاً.
لا تدعي علامات الصدمة الشديدة تظهر على وجهك إذا تلفظ طفلك بكلمات نابية. فهو لا يعرف معناها. لكن ليس عليك في المقابل تجاهل الأمر.
تحدثي إليه بنبرة هادئة وقولي له إنه ليس عليه أن يتفوه بمثل هذه الكلمات لأنه طفل مهذب ولأن الأطفال السيئين هم من يفعلون ذلك.
قدمي له المثال الذي يمكنه اتباعه واحرصي على عدم استخدام الكلمات النابية أثناء الكلام وإن كنت في حالة غضب وانفعال. فمن المعروف أن الاطفال الصغار يتعلمون الكثير من الأمور من الكبار ويرون فيهم المثال الصحيح الذي يمكن اتباعه.
ادفعي طفلك إلى التحدث عما يشعره بالانزعاج وإلى التعبير عن انفعالاته عن طريق الكلام الهادئ. ويمكنك أن تعلميه بعض الكلمات غير النابية التي يمكنه استخدامها في حالات الغضب.
تجنبي الضحك عندما يقوم طفلك بالشتم. فهذا سيدفعه إلى الاعتقاد بأن ما فعله أمر جيد وإيجابي ويحظى باستحسان الجميع. كما أنه يشجعه على تكرار ذلك من دون توقف وأمام الأشخاص الذين لا ينتمون إلى العائلة كما في المدرسة.