طفلة ليبية تُقدّم “نشرة أخبار موجِعة”. شاهد
218TV|خاص
أمكن لليبيين وعبر مقطع فيديو مُتداول على منصات مواقع التواصل الاجتماعي أن يتابعوا “نشرة أخبار مختلفة”، جمعت بين “الوجع والبراءة والتحدي”، ألقتها طفلة ليبية لم تتجاوز السابعة، واسترعت انتباه الليبيين الذين أقبلوا بكثافة لافتة على “النشرة المختلفة”، معطية بُعْداً آخر لـ”الوجع الليبي” في العاصمة، والذي دخل اليوم الثلاثاء شهره الثاني، دونَ خاتمة سعيدة حتى اللحظة، إذ قدّمت الطفلة الليبية وصفا دقيقا كـ”أصغر شاهدة عيان” على “وجع الأهالي”، مع استمرار سقوط قذائف عشوائية قرب منازل ومشافٍ طيلة الأسابيع الماضية.
وتروي الطفلة الليبية التي لم يُعْرف اسمها، أو المنطقة التي غادرتها في ظل اشتداد نطاق الاشتباكات، ظروفَ مغادرتها لـ”الحوش” بعد أن أجبرتها القذائف على التوجّه نحو منطقة أكثر أماناً، فيما لوحظ أن كثيرين لفتتهم “براءة وشجاعة” الطفلة التي أظهرت قدرا كبيراً من الحضور في ظلّ “الغياب” لمؤسسات وساسة “بلعوا ألسنتهم”، بعد أن بلغوا “مقام العاجز” مع بدء اشتباكات العاصمة التي لم يعد يعرف أحد، داخل ليبيا وخارجها، لها أيّ خاتمة.
الطفلة، وفي المقطع ذاته، تُظْهِر تحدياً من نوع مختلف وهو أن “فوضى السلاح” لم تَعُدْ وسيلةً لترهيب الأطفال، بقدر ما أصبحت “وسيلة تحدٍ” لكارهي “إرادة الحياة” لمليشيات “تاجرت وغامرت” بكل شيء، أو تنظيمات إرهابيّة حاولت قتل الحياة في العاصمة، أو غيرها من مدن ليبيا ،التي ابتُلِيَت بـ”سبع سنوات عِجاف”.