طريق عودة البيغ ميلان طويلة.. وتحتاج الى الصبر!
218TV.net مقال خاص
مهند نجم
أنام ليلا على أخبار ميلان وأستقيظ متجها فورا لمتابعتها ، نعم هى حالة يومية أعيشها بعد هيمنة الصينيين على النادي وبداية حقبة جديدة ووعود هدفها إيقاظ كبير إيطاليا بل أوروبا من سباته الذي استمر طيلة خمس سنوات عجاف دمرت كل شئ جميل صنعه بيرلسكوني وجالياني، العمل داخل البيت الميلاني انطلق بقوة صوب صناعة فريق قادر على المنافسة محليا كخطوة أولى وضمان مقعد في دوري الأبطال على اقل تقدير ومن ثمة العودة للواجهة الأوروبية كخطوة ثانية .
جميع الأخبار التي أقرأها تبشرني بميركاتو يعتبر هو الأفضل للروسنيري منذ عام 2011 عندما أبرم جالياني صفقتين من العيار الثقيل ليخطف ابراهيموفيتش من برشلونة وروبينهو من المان سيتي ويتوج بعدها الفريق بلقبه الثامن عشر محليا، خطوات الإدارة الحالية تبدو واثقة وإيجابية بقيادة المدير التنفيذي “فاسوني” والمدير الرياضي “ميرابيلي” بعد إعلان غالبية الصحف الإيطالية حصول النادي اللومباردي على توقيع موهبة أتلانتا “فرانك كيسي” وظهير فولفسبورغ “رودريجز” ومدافع “فياريال “ومساكيو” إضافة إلى أخبار انتقال “مودريتش” وفابريغاس”وموراتا جميعها تثلج صدور عشاق ميلان.
لكن السؤال الذي يبقي في جعبتي ماهو تأثير جميع هذه الأخبار على الحالة النفسية للاعبي ميلان؟ التفسير الذي أجده : اصبح كل لاعب يرى الاسم المطروح سيحل مكانه والمحصلة “ميلان وصل لستة أسابيع” من دون تحقيق أي فوز .. ميلان الآن من الوارد أن يخسر أمله في الوصول الى أوروبا من بوابة الدوري الأوروبي بعد المباريات الخمس الأخيرة التي لم تحمل معها سوى النتائج السلبية ، الإدارة هنا لم تدرس هذه النقطة وكان خطؤها كبيرا جدا حيث كان الخيار الأنسب هو العمل السري والوقوف بجانب هذا الفريق حتى نهاية الموسم لضمان أفضل مركز ممكن والانتقال لتقييم الحالة العامة والدخول إلى سوق الانتقالات بشكل قوي ، أقولها وأعلم بأن الإدارة الحالية لو عملت بهذه الطريقة لن تسلم من انتقادات المناصرين وربما أنتقدهم أنا ، الطريق طويلة وصعبة محفوفة بالمخاطر وتحتاج إلى الصبر ثم الصبر ثم الصبر حتى يعود ميلان سالما إلى أحضان محبيه والأخطاء في هذه الطريق واردة وبكثرة.