طرابلس على صفيح ساخن.. وتسجيل أعنف اشتباكات
تتسارع الأحداث العسكرية في طرابلس منذ أيام، وباتت أصوات القذائف تسمع في أغلب محاور القتال، فيما سجّلت محاور أخرى “أعنف اشتباكات” منذ أشهر، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
تطورات العزيزية
وأكدت مصادر ميدانية لقناة “218”، اليوم الأحد، أن قوات الوفاق المتمركزة غرب مدينة العزيزية أطلقت قذائف عشوائية بشكل مكثّف على منطقة الساعدية الشرقية وأولاد تليس، ويعتبر قصف اليوم الأعنف منذ الأشهر الأولى من اندلاع الحرب.
وقالت المصادر إن تقدم قوات الجيش يوم أمس كان من محور الهيرة باتجاه معسكر اللواء الرابع الواقع غرب مدينة العزيزية، نافية صحة الأنباء التي تحدثت عن سيطرة الجيش على وسط مدينة العزيزية.
وأوضحت أنه من أمس وحتى اليوم تمت محاصرة المدينة من 3 محاور، حيث انسحبت القوات التشادية شمال غرب العزيزية، لكن بعد نصف ساعة بالتحديد نفذت قوات الوفاق عملية التفاف على وحدات الجيش بمعسكر اللواء الرابع من منطقة بئر الجديد المحاذية للمعسكر، وأسفر ذلك عن مقتل عنصرين من الجيش وجرح 3 آخرين، وأيضا تم أسر 4 عناصر.
اشتباكات الكريمية
وأكدت المصادر أن منطقة الكريمية، تشهد منذ ظهر هذا اليوم اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين قوات من مصراتة وعدد كبير من المرتزقة التشاديين، سقط خلالها عدد من المرتزقة الذين نفذوا عمليات سطو مسلح على أملاك الأهالي خلال الفترة الماضية، كما أغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها.
بدورها، تعمل قوات حكومة الوفاق على منع تقدم المواطنين عبر طريق الكريمية، حيث أغلقت الطريق بالكامل بالتزامن مع الاشتباكات مع المرتزقة التشاديين.
يشار إلى أن يوم أمس شهد هروب عدد كبير جدا من المرتزقة التشاديين من العزيزية وكوبري الزهراء جراء الاشتباكات العنيفة.
مناطق سيطرة قوات الوفاق
بحسب المصادر الميدانية، فإن قوات الوفاق ما تزال تسيطر على أجزاء من منطقة الهيرة وسط مدينة العزيزية، ومعسكر اللواء الرابع غرب منطقة الساعدية، وتقاطع الأربع شوارع، وجامع الثوغار، وكوبري الزهراء، ومدينة السواني، والإشارة الضوئية الرملة.
مناطق سيطرة الجيش الوطني
تحافظ الوحدات العسكرية التابعة للجيش الوطني على أجزاء واسعة من منطقة الهيرة، ومدخل العزيزية الشرقي، ومنطقة أولاد تليس شرق العزيزية، والساعدية الشرقية بالكامل، والطويشة والعمائم وأجزاء كبيرة من منطقة الرملة.
وبشأن الطريق الرابط بين غريان والعزيزية وطرابلس، فهي منطقة عمليات عسكرية، بمعنى أن الجيش الوطني يسيطر على مناطق شرق الطريق، وقوات الوفاق تسيطر على غرب الطريق الرئيسي من منطقة السواني شمالا وحتى منطقة الهيرة جنوبا.