طرابلس.. عاصمة تغرق في القمامة
بعد اختفائها في المدة الماضية، عادت أزمة القمامة لتشغل الرأي العام في طرابلس وتزكم رائحتها أنوف سكان العاصمة.
وتكشف هذه الأزمة ضعف الأجهزة الخدمية وتبين سوء التنسيق بين البلديات والشركة العامة للنظافة والشركات الخاصة المتداخلة على الخط في السنوات الأخيرة .
وترى على جانبي الطرقات في طرابلس بوضوح أكداساً من القمامة الملقاة من قبل المواطنين نظراً لعدم توفر سيارات وعاملين، وسط توهان البلديات وعجزها في إيجاد حل جذري للمشكلة مع الأخذ بالاعتبار الإغلاقات المتكررة للمكبات المعروفة في طرابلس كالكريمية وعين زارة وبوسليم.
في حالة طرابلس الحالية ومع استمرار المعارك وانشغال الوفاق بدعم تشكيلاته التي صار يعترف بها لا يبدو من المتوقع التفكير في حل المشكلة حلاً نهائياً عبر فتح مشاريع لإعادة تدوير المخلفات والاستفادة منها وتحويلها إلى مصدر رزق.
ويبدو أن هذا الحل بعيداً عن أذهان المسؤولين بوزارة الحكم المحلي وفي البلديات، وعن أذهان المواطنين الذين لا يفكرون في الحلول المثالية، بل يريدون حلولاً واقعية وسريعة حتى وإن كانت مرحليةً تلفيقية، لأن القمامة إن ظلت ترمى في الطرقات وتتكدس في الأزقة فإنها تنذر بكوارث بيئية وهو ما يحذر منه خبراء في مجالات الصحة البيئية.