طرابلس.. “توتر وحماس وترقب”
خاص| 218
عاشت العاصمة طرابلس ومدينة مصراتة وأنحاء كبيرة من ليبيا، أجواء مزجت بين التوتر والحماس والترقب، حيث بدأ هذا الفصل عندما ظن الجمع أن الأمور في طريقها للاستقرار بعد نجاح قوة بركان الغضب في إجبار حراك شباب اغسطس على التراجع للخلف.
وقد يكون الحراك الشبابي ضرب في عمق بنية التوليفة التي تحكم الغرب الليبي، وأثار تناقضاتها لتبدأ بانشقاق علني من داخلها صنع تلك الأجواء.
وبدت الأحداث الجديدة عندما أصدر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج قرارا بإيقاف وزير داخليته فتحي باشاغا والتحقيق معه، ليرد الأخير بالموافقة بشرط أن يكون التحقيق علنيا.
ثم تدحرجت الكرة إلى الساحات ومواقع التواصل بين محتفل وناقم، لتبدأ بالتوازي مع ذلك النداءات الخاصة لجمع الكتائب ورفع حالة الاستعداد، وتم رصد أرتال مسلحة متجهة من مصراتة إلى طرابلس بالتزامن مع وصول باشاغا قادما من تركيا.
ومن المرجح أن يزيد مشهد قدوم الأرتال المسلحة إلى طرابلس، حالة الاحتقان في العاصمة، خاصة أن “الرئاسي” والجماعات المسلحة التابعة له سيعتبرون الموقف استعراضا للقوة في وقت حساس للغاية.
قرارات متسارعة
وفي خضم هذه التطورات، سارع السراج إلى اتخاذ جملة من القرارات، أهمها تكليف العقيد صلاح الدين علي النمروش بمهام وزير الدفاع المفوض، واللواء محمد الحداد- بعد ترقيته- بمهام رئيس الأركان.
كما شكل المجلس الرئاسي لجنة لتشغيل وتدريب العاطلين عن العمل من شريحة الشباب، وقرر الاستمرار في حالة انعقاد لاستكمال مناقشة الوضع الراهن.
وفي قرار آخر، شكل المجلس لجنة لمراجعة مصروفات وزارة الصحة في السنتين الماليتين 2019 و2020، برئاسة عضو المجلس عبدالسلام كاجمان، وعضوية أحمد حمزة، عضو المجلس، فرج أبومطاري، وزير المالية المفوض، ود. طلال عجاج، رئيس مجلس إدارة صندوق التأمين الصحي.