طرابلس تشهد إطلاق برنامج تطوير عدالة الأحداث في ليبيا
شهدت العاصمة طرابلس الأحد إطلاق برنامج تطوير عدالة الأحداث في ليبيا وذلك بالشراكة مع وزارات العدل، والداخلية، والشؤون الاجتماعية، إلى جانب الاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.
ويهدف البرنامج إلى إتاحة سبل وصول ملائمة إلى جميع الأطفال في ليبيا أمام القانون، بما في ذلك المحرومون من حريتهم، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والقواعد النموذجية الدنيا لإدارة شؤون قضاء الأحداث، والأدوات القانونية الدولية ذات الصلة.
ويمول الاتحاد الأوروبي البرنامج، الذي سيركز على دعم وضع السياسات ذات الصلة والتنسيق على الصعيد الوطني، وتحسين إمكانية حصول الأسر والأطفال على الخدمات المصممة خصيصا للتعجيل بإعادة تأهيل الأطفال وإعادة إدماجهم، وتعزيز برامج التخطيط والمساعدة قبل الإفراج عنهم.
واعتبر رئيس اللجنة العليا للطفولة في ليبيا محمود الشريف خلال كلمته الافتتاحية أن وجود مؤسسات أو مشاريع تضمن حماية فئات الأحداث ضرورة تقيها من التعرض للخطر، مؤكدا على أن الهدف الأساسي هو إنقاذ الطفولة من المشاكل التي قد تواجهها.
وأشارت رئيسة قسم العمليات في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا ساندرا جوفين إلى أن سيادة القانون هي أحد المبادئ التي توجه العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، منوهة بأنه ينبغي على جميع السلطات العامة أن تتصرف في إطار القيود المنصوص عليها في القانون، وفقا لقيم الديمقراطية والحقوق الأساسية، وتحت سيطرة محاكم مستقلة ونزيهة.
وأضاف نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي كريستوفر لايكر من جانبه بأن الأهداف الرئيسية لتطوير نظام عدالة الأحداث في ليبيا تتمثل في الحفاظ على السلامة العامة، ودعم الأطفال في ليبيا بتنمية المهارات، وإعادة التأهيل، وتلبية الاحتياجات العلاجية، وإعادة الإدماج الناجح في المجتمع، في حين قالت، الممثلة الخاصة لليونيسف بالإنابة كريستينا بروغيولو إن المنظمة تؤمن بإمكانية وصول كل طفل إلى العدالة.
وأكد رئيس مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في ليبيا بولياك أوك سيري من جهته على أهمية المشروع لافتا إلى أن الأطفال في ليبيا يستحقون نظاما ملائما لعدالة الأحداث مصمما وفقا لاحتياجاتهم من خلال توفير المتطلبات الأساسية، وتدريب الموظفين المعنيين، وتعزيز حيز معيشة الأطفال والزيارات الأسرية، وتوفير برامج إعادة الإدماج والتأهيل.