طرابلس تستقبل يوم السلام بالصواريخ والرصاص
يقول شاعر: في اليوم العالمي للسلام.. اشتريت مسدساً، وترد طرابلس، في يوم السلام، احتضنت قذيفة.
بعيداً عن طرابلس، في عواصم بها سكان لم يسمعوا اسم العاصمة الليبية ربما، يحتفل مواطنون بهذه القيمة السامية، في اليوم الذي اختارته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين، مناسبة سنوية للاحتفال بنشر ثقافة السلام.
لكن الوضع هنا مختلف، من خلة الفرجان إلى صلاح الدين وصولا إلى مشروع الهضبة، وغيرها من المناطق في الحزام الجنوبي لطرابلس، لا يعرف المتقاتلون هذا اليوم، ولا قيمته، ويصحو فيه المدنيون مذعورين على أصوات الرصاص ودوي المدافع، وينام الأطفال مرعوبين وعيون آبائهم باكية، خوفاً من قذيفة تضل طريقها إلى نافذة آمنة.
الحلم ربما كان أن ترسو مراكب ليبيا على بر السلام، لكن هذا الأمل الذي تداوله الحالمون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي، لم يرد له حاملو السلاح أن يتحقق في بلاد ملت سنوات الحرب السبعة ، التي بدأت أيضا بحلم السلام.